بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{{ حقيقة سيعلم الذين ظلموا ، وإنحرفوا ، وطغوا ، وتجبروا ، وفرفشوا ، وإنتفخوا ، وتورموا ، وتفرعنوا باطلٱ وسفاهة ….. أنهم سيعاقبون …. وأنهم أي منقلب ينقلبون ….. }}
إن الذي يفعل السوء مع رفاق دربه وخطه ، ومن هو صنوه الحركي الرسالي في العمل الدعوي الرسالي ، وينكر الجميل والأخوة والصحبة والرفقة الرسالية المؤمنة الكريمة ، ويطغى بعدما كان ذليلٱ حقيرٱ ، أهزولة منه يتندر معدمٱ يستجدي …… ، ولما يتمكن بقدرة قادر ، فستراه أنه يقرب ذويه وأهله وأصهاره وأقاربه ، ولما يذوق وينعم بالسحت الحرام …. والله قد أمهله ، وعزت وعظمت قدرته سبحانه وتعالى ، فأنه لا … ، ولم … ، ولن يهمله ….. لذلك جل جلاله وإتسع حلمه ، وحق إنتقامه ، فإنه سيسلط عليه ممن قربه وأدناه بعدما كان نكرة سافلٱ تائهٱ ضائعٱ في الطرقات ، يتشمم ويشتم حسرة رائحة لقمة تسد جوعه ….. ، فإنه / وأنهم سيفعل / ويفعلون به مثلما هو فعل بمن هم كانوا ، ولا زالوا ، دعاة حق رساليين مؤمنين متقين رساليين حقيقين الذين ينظرون ويتعاملون مع بهارج الدنيا ، وملذاتها ، وجواذبها …… أنها حطام لا يغني من حقيقة الأشياء والأمور حقيقة لذات دائمة مستمرة ؛ وإنما هي لذات تأتي سريعٱ ، وتذهب سراعٱ ، ولا هي تستقيم مع فطرته السوية ، ومع ما هو تهذيبه ، وتربيته ، وسلوكه ، وأخلاقه …..
كما تدين باطلٱ ، تدان عقابٱ وجزاء …..
والتاريخ حدثك عن طغاة جبابرة مخانيث هزال سفل مهزلة ، من مثل معاوية ومروان ، والحجاج الثقفي والمعتضد ، وهارون وصدام …. ولم تتعظ بما جرى ، وبما حدث وكان ….
لذلك التاريخ هو خير معلم ومهذب ومربي ، وأنه يصدق مع من هو تمعنه وفهمه وعلمه وإستفاد منه ، وحلل حوادثه ، وإعتبر من وقائعه ونوازله ونزولاته ، وزلازله وبراكينه …… لأن السبب الأعمق هو نفسه العلة الأساس المحركة للتاريخ ، وهذه سنة كونية إلهية ثابتة مستمرة ، فاعلة دائمة ، شاملة مستوعبة ….. وان السبب المباشر هو المتغير ؛ ولكنه يجري وفق ما هي السنن الإلهية التاريخية في الثواب والعقاب ، وإن تمرد عليها وقتٱ قليلٱ ما ….. ؟؟؟
والذي يستحمر ، فهو الذي من جنى على نفسه ، لما تملكه الطغيان والتفرد ، وإستكمنت منه الفرعنة والدكتاتورية ، ونهج البلطجة سلوك إنتقام وكسب مناصب ووجودات صعلكة جاهلية وأولغ بالسحت الحرام ، وإنغمر عمقٱ منتشرٱ متوسعٱ في الملذات والشهوات لتحقيق حالة إشباع مهروش لكروش ….
فلا تعجبن مما هو سيقع عليك / وفيك ولا تستغربنه ، لأنك أنت المجرم الكافر الذي غرس بذرة الغدر ، وإنتهج سلوك النفاق ، ومارس الإنقلاب على الحق ، وإستبدله بالباطل ….. وهذا هو الخبث والخبيث ، الذي يستبدل خط الإستقامة بالإنحراف ، والعدل بالظلم ، والتوازن والإعتدال بالإثرة الشخصية والإستئثار الذاتي المجرم السافل …..
ولذلك حق القول ، أنه مثلما تزرع ، تحصد سنخ ما زرعت … ، وبذرت … ، وأنبت ….. !!! ؟؟؟