بقلم : د. كاظم المقدادي ..
صورة حزينة ومؤلمة نشرتها وسائل الإعلام ،، للصديق عامر عبد الجبار ،، وحيدا حزينا كسيرا ، تحت قبة البرلمان .
كانت جلسة الشجار التي حدثت في البرلمان ، تعيد إلى الأذهان ، والى ذاكرة العراقيين ،، سلسلة من المواقف الرخيصة في تقديم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن العصي على النسيان .
كالعادة فوضى نيابية وهيجان ،، وضرب ولكمات وتدافع بلا خجل ، اعادة إلى الأذهان ، بكل ما فيها من تراجع قيمي بترسيخ مواقف الذل والبهتان .
كنا نتمنى ،، ان يستفيد اعضاء مجلس النواب من دروس الماضي ، ومن حجم المهازل التي مرت على جلسات سابقة مثلها ،، فضحت نوايا نواب البرلمان .. لكن وكما يقول المثل العراقي (اللي بيك – ما يخليك).
أعود إلى الصورة الحزينة للنائب الوطني عامر عبد الجبار ،، الذي وجدناه وحيدا تحت البرلمان ، صورة تحمل في مضمونها ،، الف عنوان وعنوان.. بل هي المانشيت الأحمر الذي يكشف حجم الآسى والحزن الذي يلخص اتساع حجم المصالح الشخصية على مصلح الوطن والإنسان .
هذه الصورة .. أثارتني مليا ، فاتصلت بالصديق الوزير الأسبق والنائب الذي لم يكل ولم يمل عن الدفاع عن موانيء وأرض العراق امام الهجمة الكويتية الممنهجة لمحاصرة العراق خليجيا ، ومنعه من استغلال مجاله الحيوي .
كان جوابه لي ،، اكثر حزنا ، واكثر احباطا وهو يشرح حقيقة الشجار ، وحقيقة التدافع بالمناكب من اجل نواب جعلوا من مصالحهم فوق مصلحة العراق ومستقبله تعثر. وتأخر تحت عناوين فرعية ، طائفية واقليمية .. ما انزل الله بها من سلطان .
لماذا رفعت الجلسة من قبل نواب دولة القانون.. ولماذا لم يعلن عن فوز سالم العيساوي الذي تقدم على منافسه المشهداني ؟؟
هل يعقل ان يعود من اعترف بعظمة لسانه ،، انه جاء مع الاحتلال ( كمقاول لتفليش العراق) .
صوت العراق الوطن سيظل يصدح بالحق .. إلى ان يتم تنظيف البلاد من الاصوات النشاز التي ما زالت تجاهر بالباطل بشكل او بأخر لخدمة دول إقليمية بعينها .. وقد ثبت لنا .. كيف ان البعض يلبي دعوة الرئيس التركي اردوغان ،، للبحث والتشاور من اجل اختيار رالرئيس الجديد للبرلمان !!
اين الارادة الوطنية .. ولماذا تنتقدون من يذهب إلى ايران ،، وانتم تأتون بمثل هذا الأثم و لا تستحون من الذين جاؤا بكم لخدمة العراق والانسان .