بقلم : أياد السماوي ..
هكذا رددّ نواب حزب تقدم العربي الإشتراكي بعد خروجهم من قاعة مجلس النواب ( لو تقدّم لو ماكو تقدّم ) .. فما جرى اليوم في مجلس النواب هو إنتكاسة خطيرة في العملية الديمقراطية ، فبعد انتهاء التصويت في الجلسة الثانية والتي تقدّم بها النائب سالم العيساوي على منافسه النائب محمود المشهداني بفارق ٢١ صوتا ، حيث حصل العيساوي على ١٥٨ صوتا مقابل ١٣٧ صوتا للدكتور محمود المشهداني ، كان من المفترض بالنائب المشهداني أن يتحلّى بالروح الديمقراطية وبروح الانتماء الحقيقي للوطن والوطنية الحقّة ويتنازل لصالح منافسه الذي تقدم عليه بواحد وعشرين صوتا ويبارك له وينهي هذه المهزلة التي حصلت اليوم ، لكن وللأسف الشديد أن المشهداني الذي كنّا نعتبره متحضرا وديمقراطيا استجاب لمطالب بعض الكتل السياسية التي دعت إلى تأجيل الجلسة ، وهذه الإستجابة هي التي أعطت الضوء الأخضر للفوضويين بإحداث هذه الفوضى وإجبار رئيس المجلس بالنيابة السيد محسن المندلاوي لرفع الجلسة إلى إشعار آخر ، وهذا ما كان يريده حزب تقدّم العربي الإشتراكي ..
فما حدث اليوم من إنتكاسة ، مسؤول عنها بالدرجة الأولى من سعى إلى تأجيل الجلسة ، وما قام به نواب حزب تقدّم العربي الإشتراكي ، يؤكد ما كنّا نقوله ونحذر منه ، وها أنا أقولها بكل ألم وحرقة أننا شعب تقوده أحزاب غير ديمقراطية ، وقادة سياسيين يعتبرون الديمقراطية جسرا لتحقيق مصالهم ، وإذا كان هنالك خاسر فهو الشعب العراقي الذي تقوده هذه الأحزاب الفاشلة واللا ديمقراطية ..
أياد السماوي
في ١٨ / ٥ / ٢٠٢٤