بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا :لا نعرف .. ماسر هذا التعجّب من عودة الصدريين من الخروج وشبه التجميد إلى العمل السياسي ثانية ؟ أين المشكلة ان عاد الصدريون ؟ وهل يستوجب الموضوع كل هذه التكهنات ؟ اليس هم مواطنين عراقيين وسبق وان جربوا العمل السياسي ولمرات ، وآخرها تنازلهم عن 73 نائبا في البرلمان وهو الحدث الاول في العالم اي ( ان حزب فائز ب 73 مقعد برلماني ويتخلى عنها رافضا الإشتراك مع من اسماهم باللصوص والفاسدين والمنحرفين)
ثانيا : مَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟ لكي يتكهن المتكهنون ويتمنى المتمنون ان يعود السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري ليتحالف مع الاطار التنسيقي او مع جزء منه أو مع شخصيات منه او مع السوداني ؟ أوَليسَ السوداني جزء من الإطار ؟ أوَليسَ السوداني رئيس حكومة الإطار وقالها بعظمة لسانه ؟.وبالتالي (حدث العاقل بما لا يُعقل، فإن صدّق فلا عقل له)
ثالثا : الموضوع الآخر والذي نعتقده ( مرض اجتماعي تفشى بين العراقيين ) وهو كل مايجي ( رئيس حكومة ) يلتف حوله الانتهازيون والجيوش الاكترونية واصحاب الوصول السريع والذين لديهم عشق الديكتاتورية ليبشروا بأن رئيس الحكومة ذاهب ل( ولاية ثانية وثالثة ..وسوف يكتسح الشارع ) وهذه سيمفونية يطرب لها مُطلقيها فقط ، وحفظها الناس على ظهر الغيب ….. والنتيجة أعطني رئيس وزراء ذهب لولاية ثانية باستثناء المالكي؟ والسبب لأن اوباما والإيرانيين كانوا بحاجة للتجديد للمالكي حينها لكي تمضي المفاوضات السرية حول اتفاقية (المشروع النووي الإيراني )
رابعا: وماورد في ( ثالثا) يعرفه السيد مقتدى الصدر تماما ، والصدر نفسه ليس الصدر سابقا الذي كان يمد السُلّم ليصعد عليه الآخرين ثم يتمردوا على الصدر فيما بعد ( فالصدر الجديد أصبح خبيرا بالسياسة ومدرك لأدوار الانتهازيين والمنبطحين بهدف الوصول على حساب الصدريين ) ثم الصدر يراقب الفساد حاليا والذي اصبح كارثياً ويفوق جميع الحكومات !
خامسا: ثم مالذي ينقصه السيد الصدر والصدريين لكي يتحالفوا مع الفاسدين والفاشلين والمنبوذين ؟ فهناك جهات ومجموعات لازالت لديها كلمة وعهد وبالامكان الذهاب اليها وهي شريكة بالوطن ! ..ثم الصدر والصدريين ليسوا بحاجة ليتحالفوا مع طرف شيعي ( لأنهم هم باتوا رأس شيعي كبير )
سمير عبيد
٢٤ ايار ٢٠٢٤