بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
منظومات الفساد هي مجموعات تستخدم العنف والترهيب لإسكات الوطنيين و المعارضين الذين يعتبون تهديداً لمصالحهم أو السلطات التي يتبعون لها .
تعمل هذه المنظومات في العديد من المساحات وغالبًا ما تكون مدعومة من قبل جهات ذات نفوذ سياسي أو اصحاب روس الاموال !!!
تاريخ ودوافع العصابات لإسكات الوطنيين:-
- التاريخ:- تعود جذور هذه المنظمات او المنظومات إلى فترات طويلة في التاريخ.
حيث كانت هذه العصابات او المنظومات تستخدم السلطات الحاكمة أو الأحزاب السياسية لإسكات المعارضين والحفاظ على مصالحها و موارد أموالها … - الدوافع:- تتنوع دوافع استخدام العصابات لإسكات الوطنيين من حماية المصالح الاقتصادية والسياسية إلى قمع حركات التحرر أو التغيير الاجتماعي.
الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الوضع الراهن ومنع أي تهديد قد يزعزع استقرار السلطة القائمة التي تحمي مصالحها الاقتصادية؟؟
أساليب العمل:-
- العنف الجسدي والترهيب:-تستخدم العصابات العنف الجسدي كوسيلة رئيسية لإسكات المعارضين.
قد يشمل ذلك الاعتداءات المباشرة، الاختطاف، او وضع فقرات في القانون تتلائم مع مصالحهم و يصل بعد ذالك إلى القتل.
الهدف هو زرع الخوف بين المعارضين و المواطنين الذين يفكرون في معارضة النظام القائم. - التخويف النفسي:-تتضمن هذه الأساليب التهديدات بالاعتداء على العائلة أو الأصدقاء، والمضايقات المستمرة.
هذه التكتيكات تهدف إلى خلق جو من الخوف والقلق يمنع الأفراد من الانخراط في أنشطة سياسية أو اجتماعية معارضة لفساد النظام الحاكم . - التشهير والإساءة الإعلامية:-تستخدم العصابات و منظومات الفساد حملات تشهير منظمة لنزع مصداقية الوطنيين والمعارضين، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو على منصات التواصل الاجتماعي.
يتم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة لتشويه سمعة المستهدفين. - التدمير الاقتصادي:-تشمل هذه الأساليب استهداف مصادر دخل الوطنيين والمعارضين، مثل تدمير ممتلكاتهم أو تهديد مصالحهم التجارية.
يمكن أن يمتد ذلك إلى فرض عقوبات اقتصادية غير قانونية لإفقارهم وإضعاف قدرتهم على المقاومة.
التأثيرات الاجتماعية والسياسية:-
- قمع الحريات:-تساهم هذه العصابات في تقييد الحريات الأساسية، مثل حرية التعبير والتجمع والتنظيم من خلال استخدام قوانين و تعليمات تخدم مصالحه سلطة الفساد لغرض استمرار فساد السلطة .
يؤدي ذلك إلى خنق الأصوات المعارضة وتقليص الفضاء الديمقراطي. - تعزيز الخوف والتوتر الاجتماعي:-ينتج عن ممارسات هذه العصابات خلق حالة من الخوف المستمر بين السكان، مما يضعف النسيج الاجتماعي ويزيد من التوترات بين فئات المجتمع المختلفة.
- إضعاف المؤسسات الديمقراطية:-من خلال إسكات المعارضين، تتعرض المؤسسات الديمقراطية مثل الصحافة الحرة والقضاء المستقل لضغوط هائلة، مما يؤدي إلى تآكل أسس النظام الديمقراطي وتعزيز السلطوية.
أمثلة معاصرة:-
يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في العديد من الدول التي تعاني من اضطرابات سياسية و إقتصاديه حيث تحاول الأنظمة السلطوية البقاء في السلطة بأي ثمن ؟؟؟
في بعض الدول الأمريكية اللاتينية، وأجزاء من الشرق الأوسط، وحتى في بعض الدول العربية و الأفريقية والآسيوية، يمكن رصد نشاطات هذه العصابات وتأثيرها على الحياة السياسية والاجتماعية.
لذلك يجب المجتمع الاستجابة والمواجهة:-
- تعزيز سيادة القانون:-يجب على الحكومات والمجتمع الدولي تعزيز سيادة القانون ومحاكمة الأفراد والمنظمات التي تستخدم العنف لإسكات المعارضين !!
- حماية الناشطين والصحفيين:-توفير الحماية للناشطين والصحفيين الذين يواجهون تهديدات من هذه العصابات هو أمر حيوي لضمان استمرار العمل السياسي والاجتماعي المعارض.
- التوعية وزيادة الوعي:-نشر الوعي حول مخاطر العصابات لإسكات الوطنيين وتعزيز التثقيف المدني يمكن أن يساعد في خلق مجتمعات أكثر مقاومة لهذه الممارسات.
العصابات و منظومات الفساد لإسكات الوطنيين تشكل تهديدًا كبيرًا على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
التصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودًا منسقة على المستوى المحلي والدولي لضمان بيئة سياسية واجتماعية آمنة وعادلة.