بقلم : حسن المياح – البصرة ..
لا تعجب من السياسيين الحزبيين اليوم الذين يزعمون أن الإسلام هو خطهم الرسالي كذبٱ ، وانه منهج قيادة حياتهم ووجودهم الإجتماعي زورٱ مع وبين الناس ، لما يتخذوا من اللصوصية والإنحراف والإنقلاب على الذات إستلاب عقيدة رسالية نزعوها ثوبٱ كانوا يرتدونه زيفٱ وتمويهٱ ، وأنهم مع شديد الأسف والألم كانوا يؤمنون بها ، ويعملون على أساسها …..
لأن لهم من السلف الماضي الذي كان يدعي أن وجوده في عالم الحياة ، هو وجود رسالي قويم على أساس عقيدة وتشريعات ومفاهيم وخلق الإسلام والقرٱن ، وهم الأرستقراطيون الذين جمعوا المال أكداسٱ مجتمعة نامية مكدسة من سحت حرام علانية ، وهم الذين خلفوها بعد ما فارقوا الحياة ، لا أظنهم نادمين على ما سلكوه ، وما هم عليه من خط إنحراف يعمل للدنيا بسلوك مكيافيلي ، وهم المفضلون ذاتهم براجماة تصرف يخدمهم ، وإن إنتج سلوكهم المادي المجرم هذا ، وخلف الألوف من الناس في ذلك الوقت جياعٱ محرومين ، بائسين معترين ، والذي شبيهه والمنسجم والمتجانس معه في الحال الحاضرة سلوكٱ وتصرفٱ ومعاملة هو ما يقوم به سياسيو الإحتلال العبيد العملاء الصدفة اليوم ، الذين حرموا وجوعوا الملايين من الناس البشر العراقيين المستضعفين في عصرنا الحاضر ….. أو يمكنك أن تقول أنه إستبدال أسماء مع بقاء نفس الشخوص سلوكٱ وتصرفات ، أو انه تكرار إجترار نفس عقيدة مكيافيلية مجرمة منحرفة وسخة قذرة ، وسلوك وخلق ما كان يمارس قبلٱ ، هو الذي يمارس الٱن …. وذلك هو الإستنساخ المماثل صورة لأصل مسحوب عليه ، وأنه مثله ….
كانوا { الذين هم سلفهم عقيدة وسلوكٱ وتصرفات }في عهد بداية أوج وعظم المد الرسالي الحركي الواعي الحاكم للدولة الإسلامية ، وأنه عهد الخلافة الثلاثية الأولية الإسلامية التي سمحت لمثل هؤلاء المنحرفين رساليٱ أن يثروا ، ويستغنوا ، وينتفخوا ويتنفجوا ، ويسترخوا ويتورموا ، وينتفشوا وينتعشوا ماليٱ من سحت حرام منهوب من حق الشعب الرسالي المسلم ٱنذاك …. وغالبية الشعب الرسالي المؤمن المستضعف يعيش فقرٱ وحاجة ، وجوعٱ وإملاقٱ ، لانهم لا يبحثون إلا عن الرزق الحلال ، لياكلوا اللقمة الحلال هنيئٱ مريئٱ ، لذلك لم تكن لهم الولائم الكبيرة ، ولا الموائد الضخمة الغنية ، من أطايب الطعام ، كالتي كانت عند الإرستقراطيين الصحابة الزعماء القادة ، من ثروات وكنوز وأموال منقولة وغير منقولة ، من مثل : الزبير بن العوام … ، وطلحة بن عبيدالله حيث غلته من العراق وحده ألف درهم في اليوم الواحد ، وأنه ترك من الأموال والعقار ثلاثين مليون درهم … ، وعثمان بن عفان الذي كان عند خازنه فقط يوم قتل ثلاثون مليون درهم ومائة وخمسون ألف دينار … ، وعبدالرحمن بن عوف الذي كوم ذهبه فقط الذي كان قدجمعه سحتٱ حرامٱ في مجلس عثمان بن عفان وأن هذا الذهب بتكومه على الأرض قد حجز وحال بين الجالسين لإرتفاعه عليهم …. وأن هؤلاء كان ولا زال يشار اليهم ، بأنهم القادة الزعماء الصحابة الذين بشرهم النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله بالجنة ، كما تقول المصادر السنية ….
والخليفة الرابع كما يسمون وعليه يطلق هذا العنوان {{ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام }} ، أنه رفض كل هذا السحت الحرام أن يبقى ، وأن ينمو ، وان يتكاثر ، وحتى لو طلقت النساء ، وحلت وفرط عقد الزيجات اللواتي كان مهرهن من هذا السحت الحرام …..
والأرض أكيدٱ لا تخلو من حجة ، ولا من قائد رسالي مؤمن شجاع سليم قويم ، مستقيم راشد حركي واع كريم. …
وإذا سألتم عن غيرهم من الليبراليين ، والمدنيين ، واللامنتمين …. فإنهم مثلهم ، إن لم يكونوا أنجس وأتعس وأكثر لصوصية وصعلكة جاهلية منهم …..