بقلم : صبيح فاخر ..
ليس من السهل على الاطلاق ان تدعو وزراء وكبار الشخصيات الاعلامية والاجنبية يفوق عددهم بأكثر من مائة شخصية لزيارة العراق في مدة لاتتجاوز السبعة ايام ليشاركوا الاسرة الصحفية العراقية احتفالاتها بالعيد الوطني للصحافة التي هيأت لها واقامتها نقابة الصحفيين .. وفعلا حضرت تلك الشخصيات على الرغم من ضيق الوقت وتباعد دولهم ذلك التباعد فرض على القائمين في نقابة الصحفيين وفي مقدمتهم النقيب مؤيد اللامي ان يوفروا خطوط نقل وقطع تذاكر من مختلف دول الوافدين وتأمين وصولهم الى بغداد في الوقت المحدد وهذا ما حصل فعلا وحضر الجميع ولم تمنعهم التزاماتهم الشخصية والرسمية من المجئ الى العراق .حتى ان احد وزراء الاعلام العرب اتم زواج ابنه وفي اليوم التالي وصل بغداد ..
انا وغيري من الزملاء في النقابة كنا شهودا على سعادة ضيوف النقابة منذ لحظة وصولهم الى بغداد ولم تمنعهم متاعب السفر وطول المسافات من التعبير عن فرحتهم الغامرة لوجودهم مع زملائهم في بعداد .
وفعلا ورغم محدوية ايام زيارتهم حضر الجميع وحرصوا ان يكونوا بين زملائهم من الصحفيين العراقيين وقيادة نقابة الصحفيين في يوم بهي غصت حدائق شارع ابو نؤاس بجماهير بغداد والمحافظات جميعها ليحتفل الجميع عراقيين وضيوف بعيد الصحافة العراقية واستمتع الجميع بفعاليات فنية وثقافية وفولكلورية من موروث تراثنا العراقي الاصيل وفي اليوم التالي كان اللقاء الكبير في الاحتفال المركزي وتصدر ضيوف العراق قاعة الاحتفالات وخرج الجميع بانطباعات ومشاهدات كبيرة مبعثها الاعجاب الكيير بنقابة الصحفيين العراقيين التي استطاعت ان تحيط العراق بحضو ر كبير وتضامن غير مسبوق من جميع فعاليات المجتمع العراق حكومية وشعبية وهو امر ليس بجديد حيث تحظى النقابة والاسرة الصحفية بأحترام الجميع .
ولأ ن اغلب ضيوف العراق والنقابة هم من كبار الكتاب والصحفيين سواء اكانوا عرب او اجانب .. فقد فرضت عليهم مهنية الكتابة ان يسجلوا اعجابهم وانطباعاتهم عن احتفالات الاسرة الصحفية بعيدها وبقوة نقابة الصحفيين العراقيين .. سجلوا تلك المشاعر والمشاهدات في مقالات كانت في غاية الدقة من الايجابية والشمولية في طرح مشاهداتهم واعجابهم على صفحات صحفهم ووكالاتهم ومواقعهم الخبرية …ففي الصحف العربية ومثلها في صحف الجارتين ايران وتركيا التي حضرت شخصيات منهما كان اسم نقابة الصحفيين العراقيين والاسرة الصحفية العراقية مدار حديث الاوساط الاعلامية وحتى السياسية وشكلت تلك المقالات – كما تذكر اوساط هناك قريبة من النقابة – علامة متميزة للعراق في احتضانه واهتمامه بالصحفيين ..
اذن .. نقابة الصحفيين استقدمت في دعواتها ضيوف في الميزان من حيث الاهمية والتعاطف ليس للنقابة والاسرة الصحفية فحسب انما للعراق الذي يبقى شعبه دائما معطاء للحياة الحرة الكريمة ويجسد من خلال فعالياته ونشاطه حبه واعتزازه بوطنه التواق للمحبة والسلام والوئام .