بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: أنتهت اللعبة ..وانغلق الشباك الأميركي تماماً بوجه جميع شرائح الطبقة السياسية في العراق باستثناء السيد البارزاني الذي كُلف بنقل رسالة مهمة ما هي الا عبارة المجتمع الدولي إلى بغداد وهي ( انتهت اللعبة ) ولقد بلغهم البارزاني بوضوح/ولهذا زارهم مجموعة تلو الأخرى لكي لايدعي أحدا منهم انه لم يسمع الرسالة!
ثانيا : عندما زار البارزاني بغداد ونقل رسالة المجتمع الدولي أعلاه. لم يخرج بمؤتمر صحفي ولا ببيان صحفي لأنه لم يبق لهم قيمة سياسية لدى المجتمع الدولي .. #والبارزاني نفسه خاض مفاوضات صعبة للغاية لكي يبقى في المشهد مابعد التغيير وبمحددات خاصة !
ثالثا:- وبالمناسبة فحتى السفيرة الأميركية رومانسكي لم تعد تعرف أسرار مايُخطط للعراق/ واصبحت مجرد موظفة سكرتاريا لحين انتهاء ايامها ( ولا تعرف ما خُطط ويُخطط للعراق في المرحلة القادمة) لانها من مهام السفيرة الجديدة السيدة تريسي آن جاكوبسون!
رابعا: التوغل التركي في مناطق محافظة دهوك تحديدا هو بإشارة دولية وبعلم ” حلف الناتو ” لمنع مخطط خطير كان معد لخلط الأوراق في تلك المنطقة وورائه جهات ودول !
خامسا : الالحاح التركي من لسان اردوغان للقاء الرئيس بشار الأسد بأشارة من المجتمع الدولي ايضا لتفكيك المخطط الذي ذكرناه في النقطة ( رابعا) وبنفس الوقت محاولة لنقل سوريا نحو المجتمع الدولي والغرب قبيل ماهو مخطط للعراق !
سادسا: التغيير القادم في العراق سيشمل ايضا تغيير التعامل مع المرجعيات الدينية لتعود إلى ثكناتها الدينية والروحية ( ان صح التعبير)ولا يجوز لها ممارسة السياسة والتأثير على قرارات الدولة العراقية خصوصا بعد مشاركة خطوط مهمة فيها السياسيين والأحزاب التي افلست الدولة وعممت الفساد ودمرت العراق وسحقت المشروع الديموقراطي في العراق ( لهذا وصل مسج من المجتمع الدولي غير راضي على مشروع التوريث الذي يخططون له للاستيلاء على المرجعية في النجف بمحاولة قيادة العراق سياسيا واجتماعيا وروحيا ) فهذا الزمن قد ولى … ولهذا استعانوا بالسفير البريطاني قبل يومين لتلميع صورتهم من داخل مرقد الامام علي عليه السلام ( وهنا عالجوا الخطأ بالخطأ ) وهذا دليل انهم في ازمة !
الخلاصة :
الملف العراقي انتقل من يد الرئيس بايدن ونجله ومن تأثير مجموعة بايدن ومنظمة الايباك عليه … واصبح بيد مجموعة أخرى تؤمن ان إنقاذ سمعة الولايات المتحدة التي تدهورت بسبب فشلها في العراق يبدأ بتصحيح المسار السياسي في العراق ومحاسبة جميع قادة العملية السياسية ( بتحالف سوف يُؤسس في الامم المتحدة ومجلس الأمن اسمه ” التحالف الدولي ضد الفساد” على غرار التحالف الدولي ضد الأرهاب … وانهاء الهيمنة الإيرانية في العراق تماما وتحويل العراق إلى دعامة كبرى لحماية مصالح المجتمع الدولي وقطب رحى في ترتيبات وضع حلف الأطلسي الجديد في المنطقة وفي الشرق الأوسط الجديد !
سمير عبيد
12 تموز 2024