بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-يحاول جماعة الإسلام السياسي الشيعي” شيعة بريمر” الذين هم رأس الطبقة السياسية في العراق منذ عام 2003 وحتى الآن تخويف العراقيين وخصوصا الشيعة بنفس السيمفونية القديمة والسمجة بأن القادم بعد التغيير هو (شخصية بعثية وهناك عودة لحزب البعث).. وللأسف صدقهم ويصدقهم بعض السُذج ومعهم الذين قبلوا العبودية فتنازلوا عن عقولهم ورؤوسهم لصالح هؤلاء الذين عاثوا في البلاد فسادا وكذبا ونهبا وتدميرا للمجتمع والدين والاخلاق وميادين الحياة في العراق … علما ان أكثر من دلّلَ البعثيين وجماعة الدواعش هم شيعة بريمر الذين يرهبون بالناس ببعبع البعث ( على اساس هم عملوا من العراق دبي او ماليزيا )!
ثانيا :للعلم ان عملية إصلاح النظام السياسي القادمة والتي هي بإشراف المجتمع الدولي” وحسب المصادر الموثوق بها” وضع المجتمع الدولي شرطاً لا مكان لهؤلاء بعد التغيير اي الذين في الطبقة السياسية ( ووضع المجتمع الدولي شروطاً صارمة بعدم اشتراك البعث ،وعدم اشتراك الحركات العقائدية مثل النقشبندية والقادرية ، وعدم اشتراك الجهات الدينية من اي جهة كانت)…
ثالثا:-وللعلم ليس هناك اي اقصاء للشيعة من الحكم مثلما يروج شيعة بريمر و (جماعة الطبقة السياسية )بل هناك رغبة من المجتمع الدولي بالشيعة الوطنيين غير الطائفيين وغير الراديكاليين. فهذه المرة هناك فهم كامل للعراق وطبيعة العراقيين من المجتمع الدولي وليس مثلما فعلت أمريكا بالعراق و بدعم بريطاني عام 2003!…. وبالتالي فالأكثرية الشيعية أخذت بنظر الاعتبار من قبل المجتمع الدولي !
رابعا:-فالقادم هو قبر لمرحلة مابعد عام 2003 اي انهاء النظام السياسي الفاشل في العراق وتأسيس مرحلة جديدة ومختلفة تماما عن مرحلة النظام السياسي الفاشل الذي بدأ عام 2003 . والمرحلة الجديدة يكون العراق من خلالها عراق جديد وقوي ولاعب مهم في المنطقة . ثم الشروع بفتح ملفات الفساد والظلم وانتهاك حقوق الإنسان، وملفات دعم وتمويل الأرهاب والمنظمات الأرهابية والمتطرفة وسرقة أصول وثروات العراق وتهريبها إلى دول ومنظمات وجهات خارجية ، وفتح ملف سقوط الموصل وداعش والسجون السرية والتغييب والتعذيب والملفات الأخرى، وفتح ملف تهريب الدولار من العراق !
الخلاصة :
اللطف من الله تعالى عندما جعل العراق يقترن بالمصالح الدولية وإلا نُسي العراق وتمزقت أوصاله إلى دويلات دينية وسياسية وعائلية وإقطاعية وقبلية ومليشياتية .
2-بحيث بانت الحقيقة للمجتمع الدولي وهذا بفضل الله وهي (ان صلح العراق سلمت مصالح المجتمع الدولي في المنطقة والاقليم). ولقد تيقن المجتمع الدولي أخيراً من هذا الشيء ..فصار القرار دولي بتغيير النظام السياسي الفاشل الحالي في العراق والذي تبيّن أنه جزء مهم من عدم استقرار العراق والمنطقة طيلة السنوات المنصرمة ولازال !
سمير عبيد
14 تموز 2024