بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:-طريقة بشعة عند الإسلاميين وحلفاء المليشيات الحاكمين في العراق وهي عشقهم ومباشرة لقطع الأرزاق حال ما ينتقدهم شخص او يؤشر إلى أخطاءهم أشخاص مثلما حصل مع الدكتور قصي شفيق ( طردوه من الجامعة بسبب تغريدة عن كذب جامعة بغداد فقرر وزير التعليم العالي طرده من الجامعة ) .. وهذا الاجراء اصبح عُرف غير اخلاقي وغير قانوني وغير دستوري في العراق ، وفقط يمارسهُ الإسلاميون ضد خصومهم ((ولقد فعلها محافظ بغداد السابق الإسلامي ” العطا ” أيضاً عندما قرر طرد رئيس المهندسين الاقدم ومدير عام التخطيط العمراني بمحافظة بغداد فاطمة الحسناوي ومعاونتها لانهما رفضتا الانصياع بتنفيذ حالات فساد وعمل مافيوي ))وبدلا من تكريمهما قرروا طردهما من الوظيفة لأن التكريم ليس في قاموسهم !
ثانيا: نعم الإسلاميون حصراً لا يتحملون أي نقد ومباشرة يستخدمون سياسات ضد منتقديهم وهي ( يسقطونهم اجتماعياً واخلاقيا وعائليا، ثم يمارسون ضدهم التهديد ، ومن ثم إذا عرفوا بهم موظفين في الدولة يسارعون لطردهم من الوظيفة)ويتلذذون بذلك متناسين قضية مهمة وهي ( الضحية لن تنسى جلاّدها ولو 100 سنة )
ثالثا : الطرد من الوظيفة طريقة مرضية بشعة عند الحاكم والوزير والآمر والمدير عندما يمارسها لمجرد نقد لانه يطلق الرصاص والانتقام على عائلات هؤلاء الناس … ثم يستعدي الناس و يحولون الناس إلى قنابل موقوته تنتظر ساعة الصفر للانتقام ..فالذي يرى نفسه فجأة عاطل عن العمل ولا يتمكن من جلب شيء لأسرته وأطفاله ويراهم يتعذبون امام ناظره حتما سوف يتعامل مع الشيطان لاضعاف وضرب المُسبب.. فكيف واذا كان المسبب هو مسؤول صدفة وسطى على الوزارة والإدارة والوحدة العسكرية والقيادة بلا مؤهلات وبلا خبرة وبلا CV حقيقي )
رابعا:-الجماعة تفننوا بأساليب الطغيان وإيذاء الناس ومراقبتهم والتجسس عليهم وكأنهم سيبقون للأبد متناسين نهاية أنظمة ( صدام حسين ونهاية القذافي ونهاية حسني مبارك ونهاية الرئيس الروماني … الخ )وكيف وان موسم قصقصة الأجنحة قادم وبات يقترب بقرار دولي هذه المرة ( وبترتيب رباني لأنه العراق المقدس الذي تعرض ويتعرض للدنس منذ ٢١ سنة ) ..
خامسا:-هم يقولون بمجالسهم اي الإسلاميين من سياسيين ورجال دين ان الله حرّك أمريكا لتسقط صدام وتعطينا الحكم ( وها هي أمريكا والعالم يستعدان بنسبة ٩٩٪ لدعم العراقيين للتخلص من هؤلاء الذين لم يبقوا على شارع واحد متفق على حبهم والثقة بهم ) وايضاً هي مشيئة الله تعالى ان يقرر المجتمع الدولي دعم العراقيين للتخلص من هذه الطبقة السياسية (والمتحالفة مع السلطات الدينية )الأسوأ في تاريخ العراق الحديث !
سادسا : نقول لهؤلاء الذين يدعون الورع والتقوى “إذا دعتك فدرتكَ على ظلم الناس فتذكّر قدرة الله عليك” ويقول الامام علي عليه السلام (لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدرا فالظلم مرتعهُ يُفضى إلى الندم . تنام عينكَ والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم “…
سابعا: انظروا البشرى من جهة والويل من جهة اخرى وحسب قول الامام علي عليه السلام ايضا ( إذا رأيت الظالم مستمرا في ظلمه فأعرف أن نهايته محتومة ، واذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته فأعرف أن انتصاره محتوووووم ) ..!
سمير عبيد
١٥ تموز ٢٠٢٤