بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تبين في الإحصاءات الأخيرة لرواتب الرؤساء حول العالم، ان رئيس وزراء اليابان يحتل المرتبة الحادية عشر بنحو 256 الف دولار سنويا. يأتي بعده رئيس وزراء نيوزلندا بالمرتبة العاشرة بنحو 288 الف دولار سنويا، ثم يأتي رئيس وزراء كندا بالمرتبة التاسعة بنحو 292 الف دولار سنويا، ويأتي مستشار النمسا بالمرتبة الثامنة بنحو 307 الف دولار سنويا، ويأتي مستشار ألمانيا بالمرتبة السابعة بنحو 367 الف دولار سنويا، ويأتي رئيس وزراء استراليا بالمرتبة السادسة بنحو الف 390 دولار سنويا، ويأتي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالمرتبة الخامسة بنحو 400 الف دولار سنويا، ويأتي الرئيس السويسري بالمرتبة الرابعة بنحو 530 الف دولار سنوياً، ويأتي رئيس هونغ كونغ بالمرتبة الثالثة بنحو 695 الف دولار سنويا، ويأتي امين عام جامعة الدول العربية بالمرتبة الثانية بنحو 880 الف دولار سنويا. بينما يتربع رئيس وزراء سنغافورة على عرش المرتبة الاولى عالميا بنحو 1.61 مليون دولار سنويا. .
لكن اللافت للنظر ان الدكتور احمد ابو الغيط الذي لا شغل له ولا عمل. يتقاضى مرتبا سنويا يعادل ضعف مرتب الرئيس الأمريكي ؟، ويتفوق على معظم رؤساء العالم، ولا يتفوق عليه أحد سوى الرئيس السنغافوري. .
هل يخطر على بال العرب ان الرجل الذي يعتكف داخل اقبية الجامعة التي لا تجمع ولا تنفع. غير مصرح له بإطلاق بيان واحد يدين فيه الاعتداءات التي تتعرض لها الامة في الشرق الأوسط. باستثناء بيان مقتضب قال فيه: (ان الهجمات الصاروخية ضد المواطنين اللبنانيين، تسببت في مقتل المئات وتشريد حوالي مليون شخص. وأنها أنتهكت سيادة لبنان). .
يا سلام، هكذا بكل بساطة، لأننا كنا نعتقد ان الاشتباكات المتفجرة في جنوب لبنان كانت شجارا في مقهى بين جارين متخاصمين على ملكية الدكان الواقع على ناصية الرصيف المشترك. .
احيانا يخرج ابو الغيط عن صمته ليقول لنا انه يشعر بالقلق إزا تدهور الأوضاع في العراق أو في ليبيا أو في البحر الاحمر. .
فهل يستحق ابو الغيط هذه الاموال الهائلة لكي يقضي وقته كله في الصمت والسكوت، وطقطقة الأصابع، وغلق أبواب ونوافذ بالشمع الأحمر ليغط في نومه العميق ؟؟. .