بقلم: رشيد الشمري ..
تعتبر عملية البناء والتنمية من أهم العوامل التي تسهم في نهوض الامم وتطورها على مر التاريخ حيث برزت شخصيات ساهمت بشكل كبير في تغير بلدانها من خلال مشاريعها الضخمة ورؤيتها المستقبلية ويحضرني هنا شخصيتين كان لها الاثر الفاعل في نهوض بلدانهم ، الاولى شخصية عربية هو ( قيس ابن مسعود الفهري )وهو حاكم عباسي لعب دوراً في بناء وتوسيع مدينة بغداد واصبحت مركزاً علميا وثقافياً اما الشخصية الاخرى فهو (لي كوان يو ) وهو زعيم سنغافورة اذ حقق نهضة اقتصادية واجتماعية كبيرة وقام بتحويل سنغافورة من جزيرة صغيرة الى مركز مالي عالمي من خلال البنية التحتية وتشجيع الاستثمار ، هؤلاء القادة يتمتعون برؤية واضحة لمستقبل بلدانهم ويعملون على تحقيقها بجد واجتهاد ، وهناك الكثير من مغيري العالم ، لنتحدث اليوم عن شخصية ثالثة كان لها الاثر الفاعل في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية عرف بصراحتهُ المعهودة في تسمية الاشياء بمسمياتها وهو يضع الوطن والمواطن جُل أهتمامهِ فهو يعمل بمعدل 16 ساعة تقريباً باليوم ويجمع بين نقيظين السياسة ، الصدق والامانة والوضوح التي أختفت لدى السياسيين العراقيين ، وعندما يكون الشرف هو المعيار وقتها لن يكون عربياً أو كردياً او أسلامياً او شيوعياً بل يكون أنسان ولأجلهِ خلق الله كل شيء .
كان كل همهُ أن المشاريع لا تتوقف لأي سبب كان ، لان التوقف يؤدي الى تدهور الخدمات والبطالة ، عمل على ملفاةٍ عديدة اهمها ملف توزيع الاراضي هذا الملف المعقد الذي كان متوقفاً لسنيين طوال فهو ملف شائك بسبب ملكية الاراضي وتعارضاتها القانونية وكذالك صعوبة توسعة حدود البلدية فهو يحتاج الى جهود جبارة أذ كل مؤسسة تعطل أعمال المؤسسة الاخرى ولايتم التنازل عن ملكية الارض للصالح العام، كذالك دوائر البلدية لاتمتلك المبالغ الكافية لدفع التعويضات للمواطنيين الذين يملكون عقود بالاراضي وبهذا فنحن نحتاج الى تداخل تشريعي وجهود فنية كبيرة من هذا كله استطاع الرجل بنگين ريكاني أن يحسم موضوع أستملاكات الاراضي ، وأن يترك بصمة كبيرة وواضحة من خلال العمل الجماعي بين الوزارات والهيئات لفك التعارضات القانونية بموضوع الاراضي لينتج لنا أكثر من 15مدينة سكنية بمساحات كبيرة سوف يتم تشيدها في محافظات العراق وهي مصادق عليها وعلى تصاميمها وهذا يحسب للرجل، بالاضافة الى مشاريع فك الاختناقات المرورية بحزمتيه الاولى والثانية حيث شاهدها البغداديون وشاهدوا حركة العمل فيها على مدار 24 ساعة مبدين أرتياحهم لها، وأستطيع القول هكذا يُترك ألاثر.