بقلم : أياد السماوي …
والله وبالله لو كنت أعلم أنّ الأمر سينتهي إلى هؤلاء أشباه الرجال , لصبرت على ظلم صدام ونظامه القمعي وإجرام أزلامه .. والله حتى المخانيث لأكثر رجولة منكم يا أشباه الرجال .. ما هي الموبقات والجرائم التي اقترفتموها بحق بلدكم وشعبكم ليخصيكم هذا الغول القاتل والفاسد بهذا الشكل المخجل والمخزي ؟ ومتى تستيقظ فيكم النخوة والغيرة والحميّة على بلدكم وشعبكم ؟؟ وهل يعقل أنّ قرابة سبعون نائبا سنيّا في مجلس النواب العراقي لا أحد منهم يستطيع أن يرفع صوته للمطالبة بمعرفة مصير مواطن سنّي قتل تحت التعذيب في أقبية المجرم أحمد أبو رغيف ؟؟ وماذا لو قال لكم السماوي أنّ ربّات الحجال لأكثر شجاعة ورجولة منكم ؟؟ وبعد ذلك أينّ أنتم يا لجان وهيئات حقوق الإنسان مما أعلنه وزعم به السماوي ؟؟ وأين هي صحافة البلد ووسائل الإعلام من هذه الجريمة المرعبة ولماذا صمتت كلّ وسائل الإعلام عنها ؟؟ وبالمقابل أين هو رئيس الادعاء العام العراقي ومجلس القضاء الأعلى من هذه الجريمة ؟؟ ولماذا صمتت وزارة الداخلية عن إصدار بيان تفند فيه مزاعم السماوي إن لم يكن المواطن نوري مطر قد قتل تحت التعذيب في وكالة استخبارات الداخلية ؟؟ ولماذا لم يسارع وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيقية عالية المستوى على غرار اللجنة التي شكلّها للتحقيق في ملابسات جريمة وفاة المواطن البصري الذي قتل هو الآخر تحت التعذيب في مديرية إجرام البصرة , حتى وإن كان ذلك لذر الرماد في العيون ؟؟ وبعد كلّ هذا أين أنت رئيس الجمهورية ويا رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن الذي يمثل سيادة البلاد ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور ؟؟؟
يوم أمس وبعد أن عجزت عن استنهاض شهامة وغيرة سبعون نائبا سنيّا , لم يبقى لي إلا التوّجه لرمز وحدة الوطن وحامي الدستور الذي يسهر على ضمان الالتزام ببنوده , حيث خاطبيته برسالة مذكرا إياه بواجباته الدستورية والقسم الذي أقسمه في الحفاظ على استقلال القضاء .. حيث طالبته باعتباره حاميا للدستور أن يطلب من القضاء العراقي والحكومة العراقية بفتح تحقيق بشأن المزاعم التي ادّعى بها الكاتب أياد السماوي في قتل المواطن نوري مطر تحت التعذيب في أقبية وكالة استخبارات الداخلية .. ولم أكن أعلم أنّ رئيس الجمهورية ورمز وحدة البلد وحامي الدستور لا يعنيه أمر أي مواطن عراقي يقتل تحت التعذيب أو غير التعذيب ما دام لم يكن كرديا .. والله يا فخامة الرئيس أنّ صمتك عن هذه الجريمة البشعة لأبشع من الجريمة نفسها .. ولم أكن أعلم أنّ سطوة القاتل والمجرم والفاسد أحمد أبو رغيف ماضية حتى على رئيس الدولة ورمزها وحامي دستورها .. هل تعلم يا فخامة الرئيس أنّ البلد الوحيد في العالم الذي يعزل فيه الوطنيون والمخلصون ويكرّم فيه الفاسدون واللصوص هو العراق الذي تقف أنت على رأس الهرم فيه ؟؟ وهل تعلم أن الفاسد والقاتل أحمد أبو رغيف سيكرّم مطلع الأسبوع القادم ويتبوأ منصب رئيس جهاز الاستخبارات الوطني العراقي بعد الجرائم التي اقترفها في وكالة استخبارات الداخلية ؟؟ هل تعلم بهذا أم أنّك تتظاهر بعدم العلم ؟ ختاما أقول من شدّة وجعي وألمي على بلدي وشعبي .. لا خير في دولة ورجال يخصيهم أحمد أبو رغيف ..