بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
هل تذكرون الإعلامي المصري (تامر أمين)، الذي استحق أشد العقوبات بعد هجومه على أهل الصعيد في مصر واتهامهم بالتسبب في الزيادة السكانية ؟؟.
لم ينعتهم (تامر) بأبشع الأوصاف مثلما وصفتنا الشرقية، ولم يشكك بجذورهم وانتماءاتهم الوطنية، ولم ينسف تاريخهم، ولم يتعمد الإساءة المباشرة والمقصودة ضدهم على الطريقة التي انتهجتها قناة الشرقية عندما اساءت إساءة بالغة لنا نحن ابناء الجنوب، فشككت بأصولنا، ونسفت تاريخنا، وسعت لتمزيق وحدة الصف العراقي من دون ان تلقى العقاب على الطريقة التي تلقاها (تامر) في مصر.
والطامة الكبرى ان الغارقين في مستنقع الدونية هم الذين يتلمسون الاعذار للشرقية، وهم الذين يذودون عنها وعن اخواتها الضالعات في مخططات تفكيك المجتمع العراقي وتشويه صورته. .
فقنوات التسفيه والتهريج في العراق لها برامج مكرسة للنيل من أبناء الجنوب والفرات الأوسط، ومن يتابع مسلسلاتها يصاب بالذهول عندما يرى ان وخزات السخرية والتندر والتهكم والاستخفاف موجهة حصرياً ضد أبناء الجنوب والوسط، وربما اشتركت كلها في رسم صورة مشوهة لنا من دون ان يردعها رادع او يمنعها مانع. فالغضب الجماهيري وحده لا يكفي في التصدي لها ولمضخاتها الاعلامية المعادية لأبناء الجنوب والوسط، ويتعين على اجهزة الدولة التدخل بقوة لمنع هذه المهازل. . .