بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
شهدت الموانئ تطورا كبيرا في وظائفها. وسبق لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ان قام عام (1994) باستعراض وظائف اجيالها من مرحلة الجيل الأول إلى الجيل الرابع تحت فئة البيئة الخارجية، والتنظيم الوظيفي، والتنظيم المكاني، وتنظيم واستراتيجية الموانئ.
واقترح مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عام (1999) في رسالته الإخبارية مفهوم جديد لموانئ الجيل الرابع (4GP) في إشارة إلى استراتيجيات التكامل الرأسي والأفقي.
فبعد مساهمة الخطوات المذكورة أعلاه توفرت العديد من الدراسات في تصنيف أنماط الموانئ وتوضيح أدوارها ووظائفها بطريقة شاملة، وفي عام(2011) ولدت فكرة الجيل الخامس (5GP) الذي يرتكز على خدمات العملاء. ويُعد تمهيداً لإحراز قصب السبق في الوصول إلى قمة الهرم الخدمي لخطوط الشحن البحري، وذلك من خلال تعزيز خطواتها في اتجاهين متوازيين: الاتجاه الأول ويتمثل بقطف ثمار مراكز البحث والتطوير (R&D)، وتعني: Research & development. ويتمثل الاتجاه الثاني بتوفير البيئة المثالية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI)، وتعني Foreign Direct Investment.
ولم تركز معظم الأدبيات الموجودة على أنواع موانئ الحاويات التي تعتبر من الميسرين الرئيسيين لتنمية التجارة الدولية، كونها عقدة حاسمة في سياق إدارة سلسلة التوريد. .