بقلم : فراس الغضبان الحمداني …
السيد صادق محمد هويدي ، الجميع يعرف بكفاءته ونزاهته وقدرته الإدارية فقد أنجح إستثمار محافظة واسط ، ووفر مبالغ غير مسبوقة للكمارك .
هذا الرجل أعرفه من زمن بعيد ويعرفه الجميع في مؤسسة الكمارك ومؤسسات الدولة ، ولديه خبرة وكفاءة ونزاهة لا مثيل لها في العراق وقل نظيرها ، لكنه اليوم مستهدف كبقية الكفاءات الوطنية بالإبعاد والإقصاء من منصبه ، لا لشيئ سوى لأنه لا يلبي رغبات البعض ويسير بمهمته كما ينبغي ويحترم القانون ويبتعد عن التكسب غير المشروع ، ويرفض إنتهاك حرمة الدولة العراقية ومؤسساتها ويعمل بصدق وإجتهاد ولا ينظر في مكسبه الشخصي لأنه مترفع عن ذلك ، ولديه مهمة وطنية وغرض واحد هو إنجاح العمل وإثبات الصدق والكفاءة والمهنية العالية والحرص والإلتزام الذي يفوق تصور البعض ممن رهنوا أنفسهم للحصول على مبتغيات دنيئة على حساب المال العام وسمعة موظفي الدولة والمؤسسات المتصلة بالمجتمع وحقوقه التي فرضها الدستور والقانون .
صدمني في الحقيقة خبر صدور أمر نقل السيد صادق هويدي مدير عام الكمارك إلى شركة إعادة التأمين ، علماً إنه من المدراء العصاميين ، وشهدت الحقبة التي شغلها تعظيم إيرادات الكمارك بمستوى عالي جدًا لم تسبق لمثل هكذا إيرادات من مضاعفة وإرتفاع شهد به القاصي والداني ولقي ترحيب وثناء المسؤولين والشخصيات الرسمية والوطنية وهو جهد لا مثيل له .
السؤال من الذي يتلاعب بمقدرات العراق حسب مزاجه الشخصي ويتصرف وكأن دوائر الدولة ملك له وله الحق في التصرف كما يشاء فينقل الشرفاء والمهنيين لمجرد إنهم لا يريدون أن يكونوا جزءا من لعبة الفساد ويرغبون بالحفاظ علي مقدرات العراق وأموال الشعب ومستقبله ، ولماذا يتم السكوت عن هذه التصرفات وعدم مراقبتها والرضا بها أحيانا ؟.
هل هي مؤامرة لذبح الكفاءات ؟ وهذا هو الواقع للأسف .