بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
لا يختلف إثنان في عموم العراق على ان الإعلام المأجور: اعلام ابتزازي وانتهازي وغير مهني، متخصص في التحريض والتشويه والقرصنة. وباتت معظم الأبواق والمنصات الأجيرة مكشوفة ومفضوحة أكثر من أي وقت مضى، فهي صوت لمن يدفع أكثر، وهناك من صار محترفاً في هذا السيرك، وصار جزءاً من طابور التلفيق والتضليل. .
لقد انحصرت وظيفة المرتزقة هذه الأيام في المحاور التالية:-
- تلميع صور أولياء نعمتهم وتزويقها.
-حجب الأخبار التي تتحدث عن فشل أولياء نعمتهم. - تلفيق أكاذيب تحكي عن منجزات وهمية لا صحة لها وتسويقها عبر مواقع مدفوعة الثمن.
- افتعال حالة من الفوضى الكلامية، وإثارة زوابع الثرثرة اليومية.
- تمجيد أشباههم من المأجورين ومنحهم ألقاباً وأوصافاً منتحلة: هذا ناشط سياسي، وذاك ناقد، وثالث محلل، ورابع منسق. .
يراهن هؤلاء المرتزقة على البسطاء اعتقاداً منهم أن هذه الفئة ليست مدركة للواقع المحيط بنا، ومن السهل كسب تعاطفهم استغلالاً لاحتياجاتهم، لكن بالتأكيد هذه اعتقادات خاطئة تماماً، فهم على درجة عالية من الفهم والوعى بحالة الخراب التي عصفت بمعظم مؤسساتنا بمعاول الفاشلين الذين حملتهم الينا عربات النفايات مدفوعة بقوة المحاصصات والتوافقات السياسية. ولسنا مغالين إذا قلنا ان فيالق الاعلام المأجور في العراق أخطر من السلاح المنفلت في الشوارع، وأخطر من الترهيب والارهاب. .
ختاما نقول: يتعين على كل إعلامي حر شريف أن يفضح الدكاكين الإعلامية المأجورة، فالواجب يحتم علينا إلجامها، والتحري عن صدق المعلومة، ونشر ما يخدم الناس. .