بقلم : أياد السماوي …
كما هي الشمس لا تحجب بغربال , هكذا هي الحقيقة تبقى ساطعة مهما حاول الأفّاقون طمسها .. وحتى يكون الرأي العام على بيّنة من هذه القناة التي كانت تدار من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي وتحت أشراف مستشار رئيس الوزراء مشرق عباس وعلي عبد الحليم الزهيري ( الصبي الذي عيّن مديرا عاما في جهاز المخابرات ) والهكر هشام مارتن .. فلا بدّ لنا أن نضع الرأي العام على طبيعة منشورات هذه القناة القذرة منذ بداية تأسيسها في 3 / 12 / 2020 ولغاية توّقفها في 26 / 08 / 2021.. فالقناة التي أشرف عليها ضباط جهاز المخابرات بقيادة الهكر هشام مارتن وباشراف مباشر من قبل مشرق عباس وعلي عبد الحليم الزهيري .. كانت قد ذكرت أسم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي 141 مرّة جميعها في مدح وتعظيم وذكر انجازات الكاظمي والتأكيد على مواقفه الحاسمة ولم تهاجمه قط .. القناة ذكرت أسم رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان 8 مرّات , هاجمته شخصيا ومهنيا في 6 مرّات وأطلقت عليه لقب ( بندر إيران ) .. القناة ذكرت أسم فالح الفياض 22 مرّة , هاجمته في 20 منها شخصيا وبشدّة وتحدّثت عن سوء إدارته للحشد الشعبي واستغلال منصبه وعن خلافات بينه وبين أبو فدك .. القناة ذكرت أسم رئيس تحالف العزم خميس الخنجر 6 مرّات , هاجمته في 5 منها ووصفته بالعميل لإيران .. القناة ذكرت أسم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي 19 مرّة , هاجمته مرّتين فقط بطريقة ناعمة تحدّثت فيها عن مساومته للحشد العشائري , وامتدحته في المرّات الأخرى .. القناة دائمة المهاجمة للمالكي وأبو فدك المحمداوي وفصائل المقاومة الإسلامية .. القناة داعمة لزعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر والمجرم أحمد أبو رغيف .. القناة كثيرا ما كانت تتحدّث بلغة ( كشف مصدر مقرّب من رئيس الوزراء ) .. القناة كانت وبشكل دائم توصف مشرق عباس بالرجل القوي في مكتب رئيس الوزراء , ودعمته بقوّة بخصوص منشوره ضدّ المرجعية .. آخر منشور للقناة كان بتاريخ 25 / 08 / 2021 تحدّث عن زيارة المالكي إلى أربيل ولقائه مسعود بارزاني ..
كلّ هذه الحقائق الدامغة عمّا كانت تروّج له قناة سيدة الخضراء من قذارات استهدفت بها الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية ورأس القضاء العراقي وبعض السياسيين وتعظيم صور العملاء والمجرمين , ولعلّ استهداف رئيس مجلس القضاء الأعلى السيد فائق زيدان والإساءة له واتهامه بالتبعية لإيران , بهذا الشكل الذي لا يمتّ بصلة للأخلاق والوطنية والحرص على سمعة القضاء العراقي , قد فضح أهداف هذه العصابة المجرمة التي جعلت من جهاز المخابرات الوطني وكرا للتجسس على المعارضين لحكومة الكاظمي من السياسيين والإعلاميين والكتاب , ويأتي من يقول لك أنّ ( أكد الدوسري ) هو من كان يدير هذه القناة بتوجيه من رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري وبدعم مالي من زعيم تحالف العزم خميس الخنجر .. وأنتم أيّها العراقيون إلغوا عقولكم وصدّقوا رواية الشريفين العفيفين مصطفى الكاظمي ومشرق عباس , فالباطل لا يأتي من بين أيديهم ومن خلفهم .. وربّ سائل يسأل هل يحتاج رئيس الوزراء لقنوات وصفحات وجيوش الكترونية إذا كان نزيها ووطنيا ومخلصا ؟؟ وماذا ستفيد هذه القنوات وهذه الصفحات والجيوش , إذا كان رئيس الوزراء جاهلا ولا يفقه من الأمر شيئا ؟؟ وفوق كلّ هذا عميلا وفاسدا ومحاطا بجوقة من أخطر العملاء والسرّاق والفاسدون ؟؟ وهل يظن مصطفى ومشرق أنّ مسرحية ( أكد الدوسري ) قد انطلت على الرأي العام والشعب العراقي ؟؟ فإذا كانت الزرازير يمكن أن تسدّ عين الشمس , حينها لربّما يمكن حجب الحقيقة .. في الختام نقول .. أنّ آخر المعلومات التي وصلت إلينا تفيد أن قناة سيدة الخضراء قد تم استبدالها بقناة جديدة أسمها ( الخائفون لا يصنعون الحرّية ) ..