بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
لا داعي لذكر اسم النقابة، ولا اسم ضابط أمنها الذي دأب على تهديد أعضاءها، ولا أسعى لتوجيه النقد لها حتى لا يتهموني بالوقوف ضد القضية. .
فقد فوجئت اليوم بسماع تسجيل صوتي بصوت هذا النقابي القبضاي، سمعته يزجر أحد الأعضاء ويهدده ويتوعده، والأغرب من ذلك انه تفجر غضباً، وقال له بالحرف الواحد:-
(أجيك لبيتكم وآخذ هوية النقابة من جيبك).
بمعنى انه يمتلك الصلاحيات الاستثنائية المطلقة لمداهمة بيوت الاعضاء، واقتحام منازلهم لكي ينتزع منهم هويات الانتساب للنقابة. .
لا شك اننا سنرسل هذه التهديدات المسجلة والموثقة الى السيد النقيب في بغداد. ونرسل نسخ منها الى الجهات المعنية بشؤون المنظمات والنقابات. .
فالتهديدات التي سمعناها في التسجيل رسمت لدينا صورة مشوهة عن حجم الاستهتار الذي وصلنا اليه في ظل هؤلاء الذين اساءوا للنقابة التي ينتسبون إليها. واساءوا إلينا جميعاً. فالخطأ أو الخطيئة في هذا المجال كالطلقة، التي لا يمكن استعادتها بعد إطلاقها. .
لم تمر ولن تتأخر، الردود الحازمة على هذه التهديدات النقابية، ولم تقتصر على مجرد توجيه انتقادات، وإنما وصلت إلى مستوى تهديد المستقبل الفني والثقافي والمهني في البصرة. .
ختاماً نقول: لا يمكن لأصوات ناشزة ضخمتها مواقع التواصل، بأن تخترق جبهة العلوم والفنون والآداب في مدينتنا الجميلة، باعتبارها الجدار الأقوى والأكثر رسوخاً في مواجهة النماذج الدخيلة، تلك الجبهة التي يحاول عبثاً هؤلاء اختراقها وتشويه صورتها. .