بقلم : سرى العبيدي …
قرأت النص التالي ، وهو واحد من روائع جبران خليل جبران، وستجدون في النص حكمة أراد جبران أن يعبر عنها عن شيء متعلق يشخصية الإنسان..
ما كتبه جبران كان فلسفة اعمق من أن يدركها الفلاسفة، وهو في كتاباته كان دائما يقول شيئا ، ولكنه يريد أشياء..أشياء فهمها منوط بالقاريء، وليس بالكاتب..الكاتب يكتب وعلى القاريء ان يفهم..
جبران يرى أن ليس من مهمة الكاتب إفهام المتلقي، بل أن مهمته الحقيقية هي أن يقول كلامه ويمضي، لأن الكتابة ليست كالطعام، يمكن أن يتناوله الإنسان والحمار كحاجة غريزية، الكتابة عند جبران “مادة” راقية، لا يرغبها إلا الذين أنتقلوا بمعرفتهم من الثقافة الشفاهية والصورية، الى الثقافة المدونة..
أصوات السومريين ضاعت بالأثير،ولم يتبق منها شيء، لكن ألواحهم الطينية باقية لغاية اليوم..لا أدري لمَ تذكرت ألواح قاسم العجرش الطينية، فهو الآخر من سنخ جبران، يقول كلمته ويمضي، تاركا إيانا ننقب بالطين الذي صنع منه كتاباته..
تعالوا الى النص الذي قرأته ففهمت منه أن جبران من حيث يريد أو لا يريد، رسم ملامح صادقة، لما بات يعرف اليوم بالمحاصصة أو مسخ التوافق السياسي!
يقول جبران:
“لا تجالس