بقلم : علي عاتب …
عدنان درجال الذي تعود أن يمسك بيده أكثر من كرة .. كان يداعبها بمهارة من مركز الدفاع ليسطو على مركز الهجوم ليسجل أهدافا نارية، ومن كرات المستطيل الأخضر الى مصطبة التدريب أخذ يروضها بعقلية الخبرة الطويلة المكتسبة .
ثم جاءت به الصدفة على بساط الريح، وقد خدمه تأرجح الوضع السياسي والخلافات السياسية، ليكون كابتن وزارة الشباب والرياضة ضمن التشكيلة الوزارية لحكومة الكاظمي، وعاود ممارسة هوايته المفضلة في مسك أكثر من كرة بيد واحدة، بين مسؤوليته في قيادة الوزارة الى فوزه برئاسة إتحاد كرة القدم، (وهي مخالفة قانونية واضحة)، ومرشح للانتخابات النيابية القادمة، وكأن لسان حاله يقول: (بربى الشاطر أحسن ساحر).
والفرق شاسع بين الركض على العشب الأخضر وبين السير على البساط الأحمر .. وكما قال المثل الشعبي (مو كل مدعبل جوز) .. كذلك الكرة فهي بعدة أشكال، مثل كرة الركبي فهي كرة شبه بيضوية، وأخرى لها (ذيل ريش) مثل كرة تنس الريشة، وأكثرها غرابة الكرة السياسية، فأنها (شمطاء) لا ترحم لاعبيها رغم حلاوة الامتيازات، فمن اللعب بالمستطيل الدكتاتوري ثم القفز واللعب بالدائرة الديمقرطية بمظلة أقليمية، وبدلا أن يلعب بالكرة قد يكون هو كرتها المفضلة لتقذفه في شباك الانتقادات الجارحة، وبذلك تسجل هدفا محققا في تأريخه الشخصي أذا ما أحسن التصرف بها .