بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
أرسل الكاتب الأمريكي (مارك توين) رسالة مختصرة بهذا النص (أهرب لقد اكتشفوا أمرنا)، ثم أبرقها على سبيل المزحة والدعابة إلى عشر شخصيات سياسية كبيرة، وما أن بزغت شمس الصباح حتى كانوا جميعهم خارج أمريكا. .
ترى ما الذي سيحدث في العراق لو أرسلنا مثل هذه الرسالة الى الذين رسموا لنا خارطة الفشل، وما الذي سيحدث لو ارسلناها الى الذين نهبوا أموالنا وصادروا حقوقنا، أغلب الظن أنهم سيلوذون بالفرار، ويا روح ما بعدك روح. ولا شك انهم وضعوا اكثر من خطة للهرب، وربما حزموا حقائبهم منذ الآن استعدادا للفرار، فلقد ادركوا ان أمرهم سيفتضح إن عاجلاً أو آجلاً، وسيكتشف الناس ارتباطاتهم المشبوهة. .
وما الذي سيحدث لو أرسلنا هذه الرسالة إلى المخادعين الذين تكشفت عوراتهم، وبانت سوءاتهم، بعدما خذلونا وفرطوا بمصالحنا الوطنية. أغلب الظن أنهم سيحملون جوازاتهم الاحتياطية ويلوذون بالفرار . .
وما بالك إذا وقعت الواقعة، وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد، ووقفوا مذعورين في محكمة رب عظيم يوم تُبلى السرائر ؟. . . .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. .