بقلم : أياد السماوي …
كلّ شيء متوّقع في حكومة العار مصطفى مشتت , من صفقات فساد كبرى إلى تعيينات بالجملة لمناصب الدولة العليا خارج السياقات القانونية إلى تشكيل لجنة للابتزاز وتصفية الحسابات برئاسة أفسد ضابط في تأريخ وزارة الداخلية إلى جرائم القتل تحت التعذيب إلى نهب أموال الشعب العراقي وإنفاقها في غير محلّها إلى غياب الأمن والاستقرار مرورا بقرار رفع سعر الدولار وإفقار الشعب .. لكن أن يعترف شخص على نفسه تحت التعذيب الوحشي ويدّعي أنّه قتل زوجته وحرق جسدها ورماه في النهر ويظهر أمام وسائل الإعلام والرأي العام بصورة وحش بشري تخلّى عن الرحمة والرأفة والشفقة , وبعد ذلك يتبيّن للرأي العام أنّها على قيد الحياة وقد اختفت لأسباب خلاف بينها وبين زوجها , فتلك قصّة لم ترد حتى في قصص الخيال , لكنّ حكومة العارات والأفّاقين الذين استولوا على الحكم في غفلة من الزمن برئاسة الأفّاق الأكبر مصطفى عبد اللطيف مشتت , قد فعلت الأفاعيل التي لا تصدّق .. أنا شخصيّا أعتقد أنّ العدالة في العراق غائبة عمّا يجري من مهازل .. وهنا الطامة الكبرى .. فلو كان في العراق نظام قضائي قوي وحازم وعادل .. لما حدثت هذه المهزلة ومن قبلها جريمة قتل المواطن ( نوري مطر مربط حمد ) الي لقى حتفه في أقبية المجرم أحمد أبو رغيف تحت التعذيب بتهمة لا أساس لها من الصّحة , وكذلك ما شهدته البلاد من عمليات قتل تحت التعذيب لمواطنين أبرياء بعضهم لقى حتفه بسبب تشابه أسماء .. فعندما يغض القضاء النظر عن هذه الجرائم ويترك المجرمين يتمادون أكثر وأكثر في إجرامهم من دون حساب , فمن الطبيعي والمنطقي أن يصل الأمر إلى هذا المستوى وأكثر .. فبعد هذه الحادثة ومن قبلها ما جرى من فضائع وانتهاكات صارخة للدستور والقانون في لجنة الأمر 29 برئاسة المجرم أبو رغيف , لا نستبعد أيّة قصة من هذه القصص المؤلمة والتي هزّت ضمائر ووجدان العراقيين عامة ..
وبدوري أقول لرئيس الوزراء .. صه أيّها الفاسد الكذوب ولا تفتح فمك .. فما يجري من عمليات تعذيب وحشي وانتهاك للحرمات وقتل تحت التعذيب , هو تحت علمك وبأوامر شخصية منك .. فما هو الإجراء الذي قمت به أيها الكذوب عندما تبيّن أنّ المجموعة التي قدّمتها عبر قناة العراقية بأنّها هي من نفذّت تفجير سوق الويحلات في مدينة الثورة ليلة عيد الأضحى , هو سيناريو مفبرك من قبل استخبارات وزارة الداخلية وغير صحيح بالمطلق ؟؟ وماذا فعلت عندما كشف كاتب هذا المقال أنّ أحد هؤلاء وهو ( نوري مطر ) قد لقى حتفه تحت التعذيب ؟؟ هل أقلت وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الذي فبرك هذه القصة ؟؟ .. والطامة الكبرى كيف حكم القضاء العراقي على متّهم بالإعدام وهو بريء ولم يقترف أيّ جرم ؟ وما هي الأدّلة القاطعة التي توّفرّت عند القضاء ليصدر حكما بالإعدام على شخص بريء أدلى باعترافات على نفسه تحت وطأة التعذيب ؟؟ ألم يشاهد قاضي التحقيق ومن ثمّ رئيس محكمة الجنايات التي حكمت على المتّهم بالإعدام آثار التعذيب بالكهرباء وتقليع الأظافر على جسد المتّهم ؟؟ كم شخص أدلى باعترافات كاذبة على نفسه وحكم عليه بناء على هذه الاعترافات الكاذبة ؟؟ ألم يدلي أحمد الساعدي باعترافات كاذبة على نفسه بأنّه أخذ رشوة من رئيس الوزراء المكلّف محمد توفيق علاوي وحكم عليه بالسجن ستة سنوات ؟؟ أليست معظم الاعترافات التي أدلى بها المتّهمون في لجنة الخزي والعار ( 29 ) هي اعترافات كاذبة انتزعت تحت التعذيب والتهديد باغتصاب الأعراض ؟؟ متى ينتفض القضاء العراقي على هذه المهازل وهذا الظلم ويقتلع هؤلاء المجرمين ومن جاء بهم ؟ وهل سيفلت المجرم أبو رغيف والعصابة التي ينزّعمها من العقاب العادل ؟؟ أين أنتم يا نواب الشعب ويا رجال القضاء ويا قادة البلاد ؟؟ وأين أنتم يا رجال الدين وخطباء المنبر الحسيني عمّا يجري في البلد من ظلم تحت راية حكومة العار الكاظمي ؟؟ ألستم أنتم من يقول ( يا ليتنا كنّا معك فنفوز فوزا عظيما ) ؟؟ أليست أعظم الشهادات عند الله هي كلمة حق في حضرة سلطان جائر ؟؟ فمتى ستخرج كلمة الحق من أفواهكم .. في الختام لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل بكلّ من جاء بمصطفى الكاظمي ..