بقلم : حسن المياح …
جربت أمس يا شعب العراق في الإنتخاب العسكري الخاص … وخيبت أمل الله فيك ، وأمل رسوله والأئمة المعصومين الإثني عشر ، والمرجعية الرشيدة الصالحة ، وكل ضمير إنساني حي حر مريد الصدق والوفاء والإصلاح …. لما إنتخبت نفس الوجوه السوداء المظلمة المجربة المجرمة الظالمة الحاكمة المتسلطة الناهبة السارقة ….
فلا تخيب الآمال في الإنتخابات المدنية الجماهيرية الشعبية العامة يوم غد الأحد المصادف ٢٠٢١/١٠/١٠م ، وتعيد الكرة ثانية ، كما أعدت الكرة بإنتخاب المجرب الذي لا يجرب ، ولا ينتخب ،مرة ثانية …. ، وأعلم أنك …. أنت الضحية ، وأنت الفريسة ، وأنت اللقمة المستساغة المنهوبة الجبانة الرذيلة ……
هذا العنوان هو خطاب الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، لينصح عباده ، وخلقه ، لإرشادهم الى إستقامة الطريق ، وحسن التصرف والإختيار والإنتخاب للمرشح الصالح القوي الأمين ، الشجاع النزيه ، المعروف بحسن السلوك ، والذي لم يجرب سابقآ ولو لمرة واحدة ، لأن المجرب لا يجرب أبدآ ومطلقآ ،، وبإرادة حرة وعزيزة وكريمة ، فلا يخونها ، أو يخيس بها ، وهو المسؤول وحده أمام الله سبحانه المنتقم الجبار ، يوم يقوم الحساب ، وما محمد بن عبدالله صلى الله عليه وإله إلا هو الرسول المؤمن الأمين المؤتمن المبلغ للشعب الذي تدشنت كرامته وعزته بالإهانة والإحتقار ، وتعرض وجوده للإستعباد والتبعية والمذلة وأن يكون الذيل المنتصب عمالة تحقيق منفعة ذات مقابل عبودية لمن يتسلط حاكمآ ظالمآ دكتاتورآ فاسدآ ناهبآ سارقآ مستهترآ متفرعنآ عليه ….. وذلك هو الشعب الذي ينتخب السياسي المجرب ثانية وثالثة ، ولا يسمع للمرجعية حكمها وفتواها ، ولا يركن الى إتزان العقل تفكيرآ وتدبيرآ ، فهو ك ( سونية ) الممثلة الراقصة الداعرة التي تتاجر بجسدها ، وهو يتاجر بكرامته ووجوده الإنساني القويم الذي خلقه الله عليه تكريمآ له ، ودفعآ معنويآ للفخر والزهو على باقي المخلوقات ….. ولكنه حينما ينتخب السياسي المجرب ، ويفضله ، ويدعو له ، ويمجده ، لما له من نفع ومصلحة ذليلة حقيرة ضريبتها إستعباد الذات ، وعرض الكرامة والشرف والعرض بيع سلعات ، وهو ( أي الشعب المنخفض كرامة وتفكيرآ وحرية وجود إنساني قويم عامل مستقيم ) بلا تردد يتقبل العبودية والإستعباد والتبعية والعمالة والإستحمار لوضاعته ، وتفاهته ، وخنوعه ، وخناثته ، وهبوطه ، وإنحرافه الخلقي الذي هو عليه سلوكا ، وما الى ذلك ….. فهو يبيع الله سبحانه وتعالى بثمن سفيه وضيع أقل من القليل ومنخفض بخس زهيد … ويبيع شرفه ، وعرضه ، وكرامته ، وكل ما فيه من وجود إنساني كريم ، وأنه آثر العبودية البشرية على الإلهية ( عبودية الله الحقة المتفردة ، عقيدة لا إله إلا الله ) ميزة خالق ومالك ، ومحيي ومميث ، ورافع وخافض … ، وما الى ذلك من أسماء وصفات وأفعال إلاهية حسنى جلى فضلى ، وأنه ( الشعب الع اقي ) يميل شوقآ لأن يعيش الحياة مستعبدآ ذليلآ ، مستحمرآ مطية ، تافهآ سافلآ ، ذيلآ مهملآ ، يتسكع المستنقعات الآسنة الجيفة الخيسة النتنة روائحآ وعطورآ مقاعدآ له … ، وفراشآ وثيرآ ، وقبرآ خالدآ يطمره بما هو عليه من آثام وسيئات ، وجرائم وموبقات …….
الشعب هو ظالم لنفسه ، وهو الجبان الذي يستضعف نفسه ، وهو الذي يسوقها الى الذلة والمذلة ، والمهانة والإهانة ، وأنه يرغم نفسه أن يكون مطية يركب ، ويستحمر سلوك عيش مهان رذيل …. لما ينتخب من نهت المرجعية من إعادة إنتخابه لما جرب مرة ففشل ، وفسد ، ونهب ، وسرق ، وأهان ، وطرد ، وهمش ، وجعلك تقف على بابه مستجديآ لقمة الخبز ، وليمن بها عليك وعلى عائلتك …. ، وهو لا يعطيكها ، لأنه سياسي مجرب مجرم متفرعن سافل فاسد سادي يحب ويرغب ويتلذذ بأذية وحرمان الشعب ، وأنه يحتقر الشعب ويهينه ويضحك منه ، ويعيره وهو الليس معطيه حقه ومستحقاته ، لأنه نهبها وتصرف بها …. وأنت — يا شعب العراق ( وليس شعب مسؤول طاغية ، أو حاكم لاغية ، أو متسلط جبان رذيل نائبة ….. ) — ذليل جبان مستهتر بوجودك الإنساني الكريم الذي خلقك الله عليه في أحسن تقويم ، لما تنتخب ذلك السياسي المرشح المجرب التافه اللئيم ، الفاسد المجرم الزنيم ……
فأنت — يا شعب العراق — براقش التي جنت على نفسها ، وأنت المجرم ، وأنت المنحرف ، وأنت السافل ، وأنت الرذيل … لما تنتخب ذلك السياسي المجرب الذي يحتقرك ويهينك ، وهو الذي يعتدي على شرفك ، ويدوس كرامتك بحذائه العميل العفن المستورد تبعية عمالة إستعباد ، وإستحمار وذيلية مقام ، ويتعامل مع وجودك ويتصرف ، على أنك عاهر فاجر ، خائن حقير ، سخيف سفيه ، بليد رذيل ، جبان مستحقر ….. فهل تعجبك ، وهل تريد ، وهل تتحبب الى هذه الصفات النواقص الرذيلة ، وهذه النعوت الجبانة الحقيرة ، التي يطلقها عليك السياسي المجرب الذي تريد أن تنتخبه مرة ثانية …
، وقد نهتك المرجعية الرشيدة الواعية ، الراشدة الحكيمة عن الإقتراب منه ، أو مجرد التفكير بمحاولة التأشير على إسمه وتسلسله في القائمة الإنتخابية ، فضلآ عن إنتخابه ثانية ….. ؟؟؟ !!!
جا بعد شحجي وياك يا شعب العراق الحبيب أكثر من هذا الكلام الذي يخرج ميزاب دماء آلام نازفة من قلب مألوم ، لما شعبه الحبيب المؤمن الأبي المستضعف يسوق نفسه إستحمارآ الى الذلة والمهانة ، لينتخب السياسي المجرب المجرم الفاسد ، المعسول اللسان والمجمل الخطاب لما يستجدي الأصوات ، وهو الخادع الغادر ، وهو الغاش الخائن ، وهو الكاذب السافل ، وهو المجرم الناقم ، وهو المستأثر وجوده عيش ترف وسعادة وهناء على حسابك يا شعبي المحروم المألوم ، المستضعف نفسه … بيده وعقله وتفكيره وسلوكه وإرادته …… ، وأنتم يا ناسي وأهلي ، وأحبائي وإخوتي وأخواتي …… ؟؟؟
حسن المياح – البصرة ،