بقلم : حسن جمعة …
مما يؤسف له حقا أن يشهد العراق تخلخلا كبيرا في مفاصل كبيرة وكثيرة كان من اهمها مسألة النزاعات العشائرية التي أدت الى قتل الكثير من الابرياء كما ان الاصرار على اخذ الحق باليد والثأر من دون الاكتراث للقانون، والعقاب يدل على أننا ابعد ما يكون من الدولة المدنية التي تحترم الحقوق والواجبات وان سقوط هذا الكم الهائل من القتلى، والجرحى بسبب النزاعات العشائرية يستدعي قيام الحكومة للتدخل؛ لفرض القانون بالقوة لردع هذه الممارسات التي تهدد حياة المواطنين والسلم المجتمعي داعيا العشائر، والقبائل الكريمة للتدخل للحد من هذه الممارسات التي لا تمت بأي صلة للدور العشائري في تعزيز سلطة القانون وحماية حقوق الانسان وغالباً ما تحصل النزاعات لأسباب غير منطقية أو غير مقنعة ومنها صراع حول ملكية بقرة او مشاجرة بين أولاد يلعبون في الشارع أو بسبب منشور على فيسبوك وأسباب أخرى كثيرة ومع تواصل السلطات العراقية حملاتها الأمنية لردع تلك النزاعات والمعارك لكنها لم تتوقف وتهدد الأعمال المسلحة من العشائر الأمن الوطني ونسيج المجتمع العراقي وهيبة الدولة والمستثمرين الأجانب في البلاد كما أن استمرار النزاعات العشائرية من دون رادع من قبل الحكومة يهدد السلم المجتمعي العراقي ونحن ندعو العشائر وشيوخها الى وقف هذه الصراعات التي لا تمثل دور العشائر المعروفة بانضباطها وعدم ممارستها او لجوئها الى الأعمال المسلحة العنيفة ومن المعروف إن ملف ضبط سلاح العشائر معقد ومن غير الممكن أن تقوم الدولة او الجهات الأمنية بضبطه وان استمرار هذه الصراعات المستمرة في البلاد من دون اجراءات رادعة يقوّض هيبة الدولة ويعرض المدنيين للخطر وانتشرت ظاهرة السلاح غير المرخص بصورة كبيرة في المدن والقرى وبات يهدد الأمن المجتمعي فعلى الجميع ان ينتبه الى إهدار العراق ثروته من السلاح ومن الناس .