بقلم : حسن المياح …
لا بأس على سونيا سليم أن تعرض ما عندها من مفردات سلع جاذبة ، وذلك لأن مهنتها وحرفتها هي جذب الزبائن المملوئين ثراءآ ، وخصوصآ المال المستجمع من سحت حرام ، ومن دون بذل جهد بدني مضني ، وأن قيمة المبالغ عندهم تفوق ما تفتق عنه ذهن ماركس الفيلسوف والعالم الإقتصادي الألماني مؤسس الماركسية ، مما بحثه في فائض القيمة الذي يسرقه الرأسمالي من العامل الأجير . ولو عرف كارل ماركس ، أو سمع بهذا الثراء الرأسمالي المتضخم إنتفاخ تورم مرضي نافش ، لجن جنونه ، وفقد عقله ، وتبلد ذهنه ، وإمحى تفتقه المفكر ، وتلاشى إبداعه ، وتخلى عن بحثه في نظرية فائض القيمة ، وجند جهوده الذهنية والفكرية في دراسة الغنى المستعجل المفاجيء الذي لا يعتمد على كمية العمل المبذولة والمهرقة على إنتاج السلعة ، وبدل فكره ، وغير وجهة نظره في تحديد ثمن السلعة ، ولتنازل عن العمل الذي هو جوهر القيمة ، وجوهر سعر السلعة في السوق ، كما هو يؤمن ويعتقد . ولعرف نفسه كم هو من الغباء ، وأنه قد جاء بشيء لا قيمة له بما يحويه من تفاهة ، وأنه ضحى بعمره من أجل نظريته في فائض القيمة ، ودراسة العمل ، وما له من تأثير متفرد في إحتساب قيمة السلعة ، وغابت عنه الأشياء الكثار التي لم يلتفت اليها من مثل عمل الفنانة الممثلة الراقصة سونيا سليم ، وعمل السياسي المسؤول الفاسد السارق الناهب ، اللذين يحققان الأرباح الضخمة المزعجة لنظرية ماركس ، والمناقضة لها وفقآ لما يتبناه من عقيدة آيدلوجية ، ورأي إقتصادي ، في فائض القيمة …. حيث لا علاقة لكمية العمل هنا فيما يعملان ، وكما يصر ويؤكد ماركس ، في توفير وجني وكسب الفائض الذي يسرقه الرأسمالي من جهود العمال الذين يشتغلون له ويعملون ….. وحتى نظرة ماركس الفكرية الإقتصادية تقصر دليلآ ، وتضعف برهانآ ، فيما تناوله من بحث في العمل الفني ، وما يختزنه من كمية عمل منفقة ، لأن النتيجة المالية التي تحصل عليها سونيا ، والمردود المالي الذي يحققه السياسي المسؤول الفاسد الطاغية المتسلط الظالم الناهب ، يفوق التصورات ، فضلآ عن الدراسات العلمية الإقتصاية التي آنكب عليها ، وبذل كل جهده فيها ، في بحوث علم الإقتصاد ….
لذلك تظهر فجأة الأميراطوريات المالية للسياسيين المسؤولين الفاسدين الناهبين في عجالة زمن ، وتبهر كل غني كسب ماله من عمل صالح مهرق في تحصيل الأرباح المعقولة التي جاءت من كد نظيف ، وتعب صالح مبارك ….. ولا يجمع المال الضخم ، الهرم المتصاعد علوآ وإرتفاعآ وظهورآ وبروزآ في وقت قصير ، وحتى لو كان إجتماعه في فسحة وقت طويل ، وكميته خيالية من حيث الحساب والعد ….. ، إلا من حرام وإلتواء تعامل رذيل سافل مجرم وضيع ، تشمئز منه النفس الإنسانية الإيمانية المؤدبة الخلوقة المهتدية الى جادة الحق والصواب الكريمة …… لذلك السياسيون الفاسدون المثرون صدفة وخطفة ولمحة — كما هم سياسيو الصدفة والخكفة واللمحة — على عجل هم نشاز ، صعاليك سطو ونهب ، وأنهم آفة طغيان ظالم جارم ، بحق كل من سلبت حقوقه من الثروات المعدة والمهيئة والمخصصة له من ثروات العراق العامة الشاملة ، والتي يعبر عنها السياسيون لؤمآ وحقارة ، وخسة ونذالة ، وهم السارقوها من الشعب العراقي ، بأنها المال العام ، ولكنهم قيدوه ( هذا المال العام الذي هو حق للشعب كافة ) سرقة ، ونهبوه إستئثارآ ، ومنعوا الشعب العراقي التي هي حقوقه من التمتع بها ، بما حباه الله من رزق وفير ، وخيرات ، وفيوضات …… ورحم الله تعالى — الملك الديان المتصرف بخلقه — كارل ماركس بعد أن أخذ روحه ، وخلصه من شدة وقع الصدمة ، لما يرى أن كل جهده الذهني والفكري قد ذهب هباءآ منثورآ ، منشورآ عبثآ ليصبح قاعآ صفصفآ ، حيث لم يجده شيئآ ، لأن الذي قال به ماركس ، هو وهم وخيال ، ولا صحة تامة لما صرح به من نظريات إقتصاد ، وأعلنه من إيدلوجية عقيدة ، هي أن وسائل الإنتاج هي الأساس والمحرك الجوهر التي تشكل البناء القاعدي للوجود والحياة ، وكل ما يليها هو بناء علوي ، يرتكز على أساس البناء التحتي الذي هو عوامل الإنتاج ….. وقد شط كارل ماركس تفكيرآ إقتصاديآ ، وربح السياسيون الفاسدون المرتكزون — بناء إمبراطوريات ثراء فاحش صادم — على النظام السياسي الإجتماعي القائم على أساس الديمقراطية الغربية والأميركية والماسونية الصهيونية ، وما لهم من حريات مطلقة منفلتة لا تحدها حدود ، ولا تقيدها قيود ……. ولذلك هم يسرقون ويظلمون ، وينهبون ويحرمون ، ويستأثرون ويمنعون ويجوعون الشعب العراقي الذين هم أساسآ أمناء تكليف ، ونزاهة تصرف ، وحفظ أمانة ، وحسن أداء عمل صالح …..
وسونيا سليم الراقصة يظهر أنها أقل دمقرطة من السياسي المسؤول الفاسد ، بما تجنيه من ثروات ، وبالرغم من إيمانها الشديد الملتزم بالنظام الديمقراطي الرأسمالي المتيح لها الحرية ، وأنها التي لا تألو جهدآ من إتاحة جسدها بذلآ ، وتقديم خدماتها الفنية الجاذبة الراقصة المرقصة الى الشعب ، كما هو الأساس في النظام الديمقراطي الذي يحصر الحاكمية في الشعب ، وأنه المشرع والحاكم ، وهي ( أي سونيا ) السلعة المبذولة المتوفرة ، المتاحة السهلة المنال ، المتوافرة عرضآ دومآ في السوق ، وأنها على إستعداد تام لتقبل من يقبل عليها شراء منافع وخدمات …. وبرغم كل هذا وذاك ، هي لا تجني ما جناه السياسي المسؤول الفاسد من جمع محصول ثروات ، ولكنها — على كل حال — تشكل عتبة أولى من تطور سلم عتبات الثراء المؤدي الى إمبراطوريات ، كما هم عليها — من إمبراطوريات –السياسيون المسؤولون الفاسدون الذين يسرقون وينهبون ……
ولعن الله كارل ماركس الذي قيد سعر السلعة ، وحدده بكمية العمل المنفق على إنتاج السلعة ، وأنه قد غش سونيا الراقصة الداهية البروع اللعوب ، لما قضت كل جهد شبابها ، وأفنت كل إبداع تألقات فنها الممثل الراقص العاري الجاذب ، ظنآ منها — وهي المؤمنة بما يقوله ماركس ، وما يؤكده على العمل — أنها ستحقق فائض قيمة كبيرآ وكثيرآ وحاشدآ كما قال لها كارل ماركس ، وأنه سيؤدي بها الى أن تكون أميراطورة ثراء ، كما هي ملكة جذب زبائن من هز أرداف ، وعرض ستربتيز رذيل ظالم فاحش مرهق ، تشبهآ بالسياسي المسؤول المتسلط الطاغية الحاكم الفاسد المتفرد دكترة وطغيانآ وإستفراد تصرف إداري غاشم ظالم في إتخاذ القرار ، مثلما هو السياسي المسؤول الفاسد الحاكم في وزارته ، والمتصرف في موقع المسؤولية … وكما هو المحافظ — وخصوصآ لما ألغي المجلس المحلي للمحافظة ، وخلا له الجو وإصفر ، وهدأ وإستقر — في محافظته ، والذي هو الحاكم الطاغية الأوحد الذي لا يبارى ولا يجارى إنفراد مسؤولية وتصرف ، الذي لا يراقب ولا يتابع ، ولا يسأل ولا يحاسب ، ولا حسابات ختامية للمحافظة تضبط المصروفات والنفقات تقدم ويعمل على تدقيقها ….. فهم في ثراء مستدام دائم متواصل ، لا يشم منه رائحة توقف ، أو نزول ، أو هبوط ، فضلآ عن الإنقطاع ….. وكل سياسي مسؤول متسلط فاسد له جنبة إستئثار ذات … ، هو لم يضيعها ، ولم يفرط بها ، لأنها فرصة …. وإذا فاتته خسرها … وندم عليها …. ولات حين مندم …. لما تمر الفرص والسانحات من دون إستغلال وإستيلاءات ……
وهذا هو حال العراق والمحافظات …. ورب الراقصة سونيا الفنانة الممثلة الجميلة المحلقة جمال زهو ، وهز أرداف متمايلات متموجات ، متحركات شاهقات طائرات ، خافضات رافعات …. وكل الراقصات الفلكيات المنجمات في المجرات ……
حسن المياح – البصرة .