بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
كم كانت فرحتي كبيرة عندما باشرت وزارة النقل بحفر النفق البحري بين الفاو وام قصر، لكنهم لما سألوا وزير النقل الحالي فيما اذا كان هذا هو النفق الذي تحدث عنه الوزير الاسبق (الحمامي) عام ٢٠١٧ ؟، فقال لهم (ناصر البندر): كلا ليس هو . .
ثم سألوه مرة اخرى عن مكان النفق الذي اقترحه (الحمامي) وقتذاك ؟، فقال لهم: لا أدري ولا علم لي به. .
من هنا اوجه كلامي الى السيد الوزير واضعاً بين يديه الحقائق التالية:-
١- اذا كان الخط المستقيم يمثل أقرب مسافة بين الفاو وأم قصر.
٢- واذا كان مجرى خور الزبير هو الخندق المائي الفاصل بينهما.
٣- واذا كانت المسافة بين ضفتي خور الزبير في حدود ٥٠٠ مترا. .
فأين باعتقادك سيكون موقع النفق ؟. الا يفترض ان يكون موقعه الحالي هو المكان المطابق لموقع النفق الذي اقترحه (الحمامي) ؟. .
انت اما ان تتعمد التضليل والتشويش، أو لا تعرف شيئاً عن أبسط التفاصيل المرتبطة بجغرافية المنطقة. وإلا من غير المعقول ان يكون هذا جوابك رغم انك تعلم كيف اشتركت معظم الأبواق العراقية المأجورة في تحريف الحقائق وتزييفها، وكيف حولوا هذا المشروع الى مادة للسخرية والتهكم، وقالوا ان النفق الذي اقترحه (الحمامي) سيربط البصرة بالبرازيل، وكان من الطبيعي ان يصدقهم أصحاب العقول المشفرة الذين ظلوا يرددون هذه الاكاذيب حتى يومنا هذا، ثم جئت انت لتثير زوابع الشبهات حول المشروع. .
فما الذي دهاك يا معالي الوزير حتى تضع نفسك في هذا الموقف الذي تكرر مرتين في مقابلة واحدة، عندما انكرت الطريق الدولي متعدد الحارات، وانكرت موقع النفق البحري. وليس عندي ادنى شك انك ستقول لهم انك صاحب فكرة مشروع ساحة الترحيب الكبرى في بوابة ام قصر. . .