بقلم : حسن المياح …
( شعيط ومعيط ، والسائبة والنطيحة ، والنكرة واللامعرفة يتولاه ، ويكون فيه وجودآ ديكورآ ، وزركشة يافطة إعلام ، بلا حاكمية جادة واعية ، ذات مسؤولية وطنية مؤمنة كفوءة صالحة ) .
أصبح منصب رئيس مجلس الوزراء في العراق لا قيمة له سياسيآ ، ولا إداريآ ، ولا وطنيآ ، ولا تاريخآ رساليآ جهاديآ ، ولا هو له حقيقة وجود سياسي مسؤول راشد فاعل ، ولا هو له بريق مسؤولية يؤديها بوفاء ووطنية وإخلاص ، ولا تستودع عنده أمانة يحافظ عليها ويصونها من العبث والتلف …. ؛ وإنما هو مجرد وسيلة تحقق مصالح الأحزاب تقسيم محاصصات ، ومنافع حزبية ، وإستئثار منافع قيادات …..
قبلآ ليس بعيدآ في العراق كان لما تذكر الحكومات ، فإنها تذكر بأسماء من يترأسها ، أو يترأس مجلسها من وجودات وزارية مسؤولة وطنية ، وكانت هي عنوان القوة والعنفوان ، وكذلك هي ربما تكون ثلمة سخرية ، وضعف وجود مسؤول هامل منخفض قيادة …. ؛ والآن لا قيمة لهذا ، وليس له من إعتبار ….
منصب رئيس مجلس الوزراء العراقي الآن أصبح مجلس خدمة أحزاب وتسلطات ، ومصالح وجودات مليشياوية حاكمة فارضة وجودها البلطجي لتحقيق مآربها الحصصية من تقاسم الثروات ( الكعكات والكيكات والبخصمات ) … ، وما التقسيمات الوظيفية التي تدر أرباحآ ، ولها طاقة مالية ضخمة … هي عيون ينابيع تضخ الأموال للنهب والسرقات لمن له سلطان تحكم وتسلط على تلك الوظيفة وذلك المنصب …. لذلك ترى الأحزاب يتقاتلون على الوزارات الإقتصادية العالية الرأسمال . والضاخة للثروات عيونآ نابعة لا تشم منها رائحة النضوب ، أو التوقف ، أو اليبوسة في المتح والإرواء ….. فوزارة النفط هي غيرها وزارة التخطيط ، وغيرها في السياحة والإعلام والأوقاف والداخلية والدفاع والصناعة والتجارة …. وما الى ذلك من عشرات الوزارات التي هي حوانيت نهب ، ودكاكين إستئثار للأحزاب الحاكمة الفارضة وجودها عمالة ، ومليشياويآ ، وتهديدات جمهور محتشد همج غاضب جاهل بليد مساق رعونة وقلة وعي ولا مسؤولية في العمل والتحركات وأداء الواجبات …. لما لهذه الوزارة من ميزات تدفق مالي ، وضخ نهب مهول عالي ، يملأ الجيوب والخزائن ، ويؤمن الحال الى مئات الأجيال التابعة إنتماء تحزب ناهب ، وإجتماع بلطجة مهدد مرهب قاتل سارق سالب …..
وإذا سألتني عن الديمقراطية ، والنظام السياسي الإجتماعي الديمقراطي الصالج !!! الذي فرضته أميركا لما دخلت محتلة للعراق ثروات ، وتمكين تأسيس وتعيين وجودات حكومات عميلة … فأقول لك جوابآ كما يقال إسترجاعآ لما يفارق الإنسان عزيزآ يغاظر الحياة ب “” إنا لله وإنا اليه راجعون “” ، وأردفها بتكملة مهمة يستبطنها هذا الإسترجاع مسؤولية لم يلتفت اليه غفلة وبلادة ، ب ” وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ” ، وذلك هو المعاد ، وهو يوم الحساب ….. فأين تذهبون ….. !!! ؟؟؟
هذه هي مكيافيلية الأسلوب والطريقة والتصرف في إستخدام النظام الرأسمالي الديمقراطي وسيلة تحقيق غاية ( ترجمان للفلسفة المكيافيلية التي تقرر وتؤكد بأن ” الغاية تبرر الواسطة والوسيلة “. ) لمن يسلكها طريقة تعامل ، وأسلوب ممارسة حاكمية ، وترسيخ وجود سياسي ( مسؤول ) ظالم حارم …. وليس إتباع منهج ديمقراطية كنظام سياسي إجتماعي صالح ، كما هم يروجون له ، ويؤمنون إيمان صفقات تجارية ربح سحت حرام ينهب ثروات الشعب العراقي وضح النهار ، بجهار الوقت ، وصفاء الجو الكاشف الكامل التام ……. كما يصرحون وينوحون ، ويتمشدقون ويتوسلون ، ويهمبلون ويفرقعون صعادات إعلام غاش غادر ، ودعايات خداع بإجرام ، ويسرقون وينهبون …
العراق الآن يحكم إحتلالآ صليبيآ أميركيآ ، وصهيونيآ ماسونيآ ، بلا نظام محدد متبع ، لأن العمالة هي الحاكمة الطاغية المتسلطة الفارضة ، سواء كانت عمالة أجندة خارجية ، أو عمالة مصلحة أحزاب ، أو عمالة ذات مسؤول سياسي أمارة بالسوء له حظوة سطوة من وجود حاكم يدر عليه منفعة ربح سحت حرام مسروق من ثروات الشعب العراقي تسلطآ وغصبآ … وهذه الأجناس هي الحاكمة الظالمة ، والمتسلطة الناقمة ، والمستأثرة الحارمة ….
وللشعب العراقي رب يحميه إذا نهض وإنتقم لوجوده الإنساني الكريم القويم …. وأنى له ذلك وهو النائم المسترخي ، المخدر النعسان ، التمبل الهملان …..
“” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم “”
حسن المياح – البصرة .