بقلم : سرى العبيدي ✍️
ومااكثرهم يتصيُّدون الأخطاء والبحث والتنقيب عن العيوب طبع عرف عنهم يتصيدون العثرات ويكبرونها ولم يسَلِم منهم حيٌّ ولا ميت كبير ولا صغير رجل ولا امرأة عالم ولا جاهل فالناس في نَظَره كلهم عيوب إلا هو فإنه بعيد منها وأصبحت هذه من الأمراض النفسية ووسيلةً يعتاش عليها الكثير ويقضون فيها معظم أوقاتَهم فهذا المريض تستمر حياته تشويه أعراض الناس صباحَ ومساء ووَضْعهم واضح في بين السخرية والفضيحة ..
كما أن تصيد الأخطاء وتكبيرها سلوك مشين يؤدي إلى جرح النفوس وإلم الصدوروينشر الخلافات ويزرع بذور الحقد والكره بين الاشخاص ويقول صاحبها (هذا أنتقاد بناء وليس تخريب أو ظلم ) وتجده يستمتع في البحث عن كل مايغضب من حوله وإثارتهم والتشهير بهم وغيرها من الخصال الذميمه ويتلون ويقول كلاما ظاهره الرحمة وباطنه العذاب فيعيب الناس حتى يفقدون ثقتهم بأنفسهم ..
و(كلُّ ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) فليس هناك من يخلوا من العيوب فما دمتَ من جنس البَشَر فأنت منهم يُصِيبك ما يُصِيبهم وكما ترى عَوْرات غيرك وعيوبه فهم كذلك ينظرون إلى عَوْرتك وعيوبك لذا داوِ جرحك واكتشِفْ عيبك ولاتنشغلْ بعيوب الغير تأمَّل في عيوب نفسك واكتشِفْها واستُرْها لقد ابتُلِى المجتمع بهذا الصِّنف من الناس كل همَّهم كشف عيوب الأخرين ونحن نتكلم عن هذا المرض وتلك الآفة فإننا نُحذِّر المُبتلَيْنَ بها بأنهم سيتعرضون إلى مَن سيكشف عيوبَهم ذات يوم ..
لسانُك لا تَذكُر به عورةَ امرئ
فكلُّك عورات وللناس ألسنُ
وعينُك إن أبدَتْ إليكَ معايبًا
فدَعْها وقُل: يا عينُ للناس أعينُ
اللهم نسألك إيماناً كاملاً ويقيناً صادقاً ورزقاً واسعاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وحلالاً طيباً وخيراً جامعاً ودعاءاً مستجاباً وبيتاً آمناً وجسماً سالماً معافاً من كل البلاء يارب العالمين ..
ترجمة واضافه من الروسي ال العربية
سرى العبيدي ✍️🌹