بقلم : حسن جمعة …
حوت عملاق يمتص كل الاوراق النقدية لا يشبع ولا يكل ولا يمل من الفساد والسرقة والبغاء حيث تمدد بصورة الغيلان المخيفة بشبكات منتشرة بين المحافظات من الشمال الى الجنوب وبعقود وهمية ورشاوى تصل الى رؤوس كبيرة في الدولة التي على وشك مرحلة واحدة وتنهار تماما بفعل السامرائي واشباهه من الفاسدين الذين قتلوا العراق كله امتدت اذرع السامرائي الى الدول العربية واستطاع ان يصنع جيشا من المرتزقة من الاردنيين واللبنانيين وبأساطيل ضخمة حيث حركه الطمع والجشع الى انشاء امبراطورية تستحوذ على عقود وصفقات تخص التربية وطباعة الكتب حتى ان السكائر لم تسلم منه متزعما حركة فساد يندر وجودها في التاريخ الحديث والقديم حيث يقدر بعض الخبراء ان قيمة العقود التي حصل عليها السامرائي من وزارة التربية لوحدها بـ400 مليون دولار سنويا تتوزع بين عقود طباعة المناهج التي يحتكرها وحده إضافة الى عقود التجهيز والابنية المدرسية وغيرها واستطاع السامرائي بفعل امبراطوريته المالية من شراء مقعد في برلمان كما انه سعى الى تكوين كتلة برلمانية بشراء عدد من النواب السنّة ليكون له خيار تسمية وزارة التربية التي انتزعها من خميس الخنجر المستغرب في هذه الفضيحة المدوّية انها لم تحظ باهتمام الاعلام ولا المدونين الذين يتصيّدون ادنى تصريح او زلّة او حتى شبهة فساد يضاف الى ذلك المدارس الجاهزة التي لم يتحقق منها سوى هياكلها الحديدية التي اصبحت شبيهة بالاثار اذ تركت منذ اربع سنوات بانتظار اكمالها لسد ولو جزء بسيط من حاجة البلاد للمدارس من شركات ايرانية واخرى عراقية اختلفت مع الوزارة.. كل هذا وأكثر من المعلومات الخطرة تحتفظ النهار بوثائق الادانة فمليارات “الطز” الى السامرائي على عدد الاموال التي نهبها من خزينة الدولة واعلم يا مثنى انك ستسقط باقرب مما تصور وتنهار احلامك والامبراطورية التي بنيتها على السحت والسرقة والرشاوى ولن تنفعك الجهات التي سولت لك ما تفعل .