بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
لا شك انكم تعرفون حقل السيبة الغازي في البصرة، وتعلمون انه لم يثمر عن شيء منذ عام 2014 وحتى يومنا هذا، وتدركون أيضاً ان وزارة النفط لن تجيب على تساؤلاتكم مهما تعالت صيحاتكم، فالحقل يكتنفه الغموض، وربما سيصبح من احجيات العراق وأسراره الغامضة. .
لكنني ساحدثكم عن شقيقه (حقل الشيبة) الذي يُعد من أشهر مناجم الذهب الأسود في السعودية، وهو بعكس حقل السيبة العراقي الذي لا تتوفر عنه اي معلومات واضحة. .
فعلى الرغم من البيئة القاسية التي تحيط بحقل الشيبة وسط صحراء الربع الخالي، يمكنكم الاستدلال عليه من خلال المعلومات المتوفرة عنه على الشبكة الدولية، فهو يضم 145 بئراً نفطياً، ويعد ثاني أكبر الحقول إنتاجاً للنفط في السعودية بطاقة تبلغ مليون برميل يومياً.
ويبلغ احتياطي الحقل نحو 14.3 مليار برميل من الزيت الخام الخفيف، و25 تريليون متر مكعب من الغاز، ويوجد خط أنابيب يمتد من هذا الحقل الى (بقيق) بطول 640 كلم، وتم تعديل خطوط الأنابيب والمضخات الموجودة حاليا شمال (بقيق) وتحسينها لتوصيل الزيت الخام الى رأس تنوره والجعيمة، كما أن الحقل ينتج حاجته الكاملة من المياه والكهرباء. .
أرأيتم ما الفرق بين الحقلين، فلدينا حقل في جنوب العراق يمر بمرحلة السبات ولا نعلم عنه شيئا، ولدى المملكة السعودية حقل منتج نعلم عنه أدق التفاصيل. .
والمصيبة اننا في العراق مازلنا نجهل أبسط المعلومات عن حقل السيبة، ومازلنا نشتري الغاز من كوكب المشتري. .