بقلم : حسن المياح …
الرئاسات الثلاث هي شلة صبيانة مسعورة جاهلة متخلفة مدسوسة ، مخطط اليها منحوسة ، مدفوعة الثمن عمالة مقبوضة ، مولاة أمر إحتلال مفروضة مرؤوسة ، موجهة مقادة مطية تبرير وتمرير أجندات ملموسة مفهومة معلنة محسوسة ، وأي تجديد لفترة أربع سنوات أخرى مضافة لأي واحدة منها بخيالها ( بتشديد الياء ) العميل النزق المنفلت إرتباط وطنية ، يعني هدم العراق ، وتخريب مؤسساته ، ونهب ثرواته ، وتأسيس مقصود لإلحاد شبابه وشاباته ، وتفليش لكل قيم دين الإسلام الحنيف ومقوماته ، وتسييس لأمور العراق وشؤون شعبه بما تهواه سفن الإحتلال ، وما تحمله من أشرعة موجهة غواربه ( المحتل الأميركي والصهيوني ) ، وسيقال بعدئذ ، وحينذاك ، أن هناك كان عراقآ عريقآ بعقيدته ، وعميقآ بوطنيته ، وأصيلآ بشرف وكرامة شعبه ، وقويمآ قويآ شديدآ مستقيمآ بمؤسساته وتأسيساته ، وأنه العلم المنار البوصلة المرفرف الشامخ الذي يعلو سمو إرتفاع وجود بفاعليته وتأثيراته ، وأنه الظل الظليل ، والمأوى السلسبيل ، والينبوع الزلال الفضيل ، لكل ما يجاوره من إقليم وأقاليم ووجودات دولية ذات العلاقة معه ….
والعراق شمولآ وإستيعابآ ، وبكل مكوناته ومحتوياته ، سمكة لا تعيش إلا بماء عقيدة لا إله إلا الله ، ليصحو ويسلم جسد وطنيتها من العملاء الوضيعين الأراذل المأجورين الميكروبات والبكتريا التي تحاول أن تتسلل من خلال صدف وفليسات ما يكسو من جلد السمكة ….. والرئاسات هي رأس المسؤولية والواجهة … متى ما تم الحفاظ على الرأس سلامة وجود إستقامة من كل مرض ، ودرن ، وخيسة ، وخساسة ، بقي الجسم بما هو عليه من نظافة وصحة وعافية ….. فخيس الرأس في السمكة يعني أن السمكة لا تصلح أن تكون سمكة ، لأن خيس الرأس يعني العفونة والمفسدة ، والسمكة بلا سلامة رأس لا تفكير حسي لها ، ولا دوام حياة ، ولا عيش سليم مطمئن سلام ، ولا لها بوصلة إرشاد قيادة ، ولا حسيس حركة سباحة هادفة لها ، وأنها طعمة مستساغة سائغة مسوغة تعتاش عليها الأسماك الأخرى المتوحشة المفترسة ، التي تبحث لها عن طعام من نفس جنس السمك الذي خاس الرأس فيها ، وأصبحت صيدآ سهلآ تصطادها شباك الأسماك المفترسة الجائعة الناهمة الناهبة المتوحشة ……
وتجربة واقعية محدودة معصورة مقدور عليها حقل تجربة ، هي أحواض السمك الزجاجية الصغيرة التي تجنى في البيوت الثرية المرتاحة المفرفشة المنعشة ، والمتابع والمربي لأسماك الزينة فيها ، وبالرغم مما لهذه أسماك الزينة من زهو ألوان ، وبهاء منظر ، وإنفتاح نفس الإنسان اليها جذب إندهاش ملاحظة حركة وتقلبات ألعاب مسلية ، وصعود وهبوط جرأة وسيطرة وجود حاكم فارض مسؤولية رئاسة وقيادة متسلطة ، وتلونات وجود وفعاليات حركة مختلفات …… ، فإذا تعرضت سمكة واحدة من أسماك الزينة هذه ، وإن صغر حجمها ، وخف وزنها ، ورخص ثمنها ، يحكم عليها وجوبآ وإلزامآ وبالسرعة القصوى المستعجلة التي لا تتوانى ولا تتأخر ولا تتعثر من قبل المربي لها والجاني والمالك ( وهو الإنسان الفرد العراقي ، والشعب العراقي كله وبأجمعه الحائز على أحواض السمك ، أو الذي لا حوض عنده يملكه ؛ ولكنه يخشى عدوى إنتقال مرض الخيس ووباء العفونة ) أن تطرد ، وتخرج من الحوض فورآ ، وبأسرع مما هو ممكن ومقدور عليه ( الذي هو منصب وجود ومسؤولية في أي من رئاسات الدولة الثلاث المعروفة المشهورة ذات الأهمية في ديمقراطية العملية السياسية ) ، خشية على السمك الذي هو معها في نفس الحوض ( وهو العراق كدولة ذات سيادة ووطن وجود عزة وكرامة ) ، من تسلل عدوى الخيس اليه ، وإنتقال وباء العفونة ( العقلية من حيث تسمم التفكير قابلية وإستعداد عمالة تبعية وإستعباد ، والعملية الجسدية إنتشارآ في جسم الوجود البشري الإنساني العراقي ممارسة تقبل ، وإحتراف مهنة سوق قياد وعبودية ) ……
وإذا طرد المريض من السمك المتواجد في الحوض ، سلم الحوض كله من حيث هو حوض وعاء وإحتواء ، وعيش وإرتواء ، وطمئنينة وإستواء في راحة وحبور وسرور إسترخاء ، ومن حيث سلامة حياة سمك الزينة المتواجد في الحوض مسؤولية صحة وعافية ، ونزهة راحة وإصطفاء رخاء ، ومصدر إدخال بهجة وسرور للمربي وعائلته الأسرية ، وعلى من يطرأ عليه زيارة أنس من ضيف وخطار ، وجيران وأصدقاء ……
تلك هي قصة السمكة التي يخيس رأسها ، وإنتقال عدوى خيسها ، وإنتشار وباء عفونتها على ذات جسم السمكة ، وما يجاورها ويحيطها ويعيش معها ، أو بالقرب منها ……
حسن المياح – البصرة