بقلم طالبة الدكتوراه / سرى العبيدي …
في تغريدة له على تويتر يوم أمس قال مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي ( اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي والتي بدأناها في العام الماضي ) ، في حين قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي ( إنّ واشنطن ستبقي على قواتها الحالية البالغ عددها 2500 جندي في العراق ، محذرا من زيادة الهجمات الإرهابية لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق ) , وأضاف ( إنه على الرغم من تحوّل دور القوات الأمريكية في العراق إلى دور غير قتالي ، فإنها ستبقى تقدم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى في قتال العراق ضد تنظيم داعش ، معتبرا أنّ تصعيد العنف من قبل الفصائل المدعومة من إيران على القوات الأمريكية والعراقية قد يستمر خلال الشهر الحالي , واعتبر أنّ هذه الفصائل تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية من العراق لكننا لن نغادر ، مما قد يثير ردّا مع اقترابنا من نهاية الشهر ، مبينا أننا انسحبنا من القواعد التي لم نكن بحاجة إليها ، وجعلنا الوصول إلينا صعبا , لكن العراقيين ما زالوا يريدون منّا أن نكوين موجودين وأن نشارك وطالما أنهم يريدون ذلك فسنكون موجودين ) .. وفي حديث سابق له ( أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في مارس/آذار الماضي ، أن بلاده نجحت في تخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة 60% ) ..
القادة العسكريون الأمريكان واضحون تماما وجميع تصريحاتهم تشير بوضوح تام إلى عدم انسحاب قواتهم من العراق لا في نهاية هذا العام ولا حتى في الأعوام المقبلة , بل أنّهم يعتبرون وجودهم العسكري في العراق ضروريا لمجابهة إيران , لكنّ السؤال الأبرز الذي يوّجه إلى رئيس الوزراء ومستشاره للأمن القومي , كم كان عدد القوات الأمريكية في العراق قبل أن ينجح السيد رئيس الوزراء بتخفيضها بنسبة 60% ؟ وكم هو عديد هذه القوات الحالي إذا كان المعلن المتّبقي حسب قول القادة الأمريكان 2500 جندي ؟ ثمّ وهذا هو الأهم متى اعترفت حكومات كل من حيدر العبادي وعادل عبد المهدي وكذلك حكومة السيد مصطفى الكاظمي بوجود قوات قتالية غير المستشارين والمدربين ؟ أليست جميع رؤساء الوزراء والقادة العسكريين كانوا يصرّون بعدم وجود أيّ قوات قتالية ؟ فمتى جاءت هذه القوات القتالية ليعلن عن انسحابها الآن ؟ وهل أنّ استبدال تسمية هذه القوات من قوات قتالية إلى مستشارين ومدربين كاف لإيقاف العمليات العسكرية المناوئة للوجود العسكري الأمريكي في العراق ؟ أقول للسيد مستشار الأمن القومي لا أحد من العراقيين سيثق بما تصرّحون به عن رحيل القوات الأمريكية , وأنتم يا سيادة المستشار لا تعرفون عدد وعدّة القوات الأمريكية في العراق , بل لا تعرفون ما يدخل إلى القواعد الأمريكية في العراق وما يخرج منها , وقناعتي الشخصية أنّ القوات الأمريكية القتالية لن تنسحب من العراق لا في نهاية هذا العام ولا في العام المقبل , وستواجه عمليات عسكرية مناوئة لوجودها في العراق من قبل الفصائل العسكرية المدعومة من إيران ..
والسؤال الذي تتهربون منه ياسادة ألم يبيع إياد علاوي ارض القصر الجمهوري ال الامريكان
ألم يتفق كل القادة عل بقاء الامريكان لمدة ٥٠ سنه
متى ماتفقتم جميعا عل رحيل الامريكان
وحملتم السلاح ذالك الوقت ٠٠٠
اقول ياريت أشاهد مسلسل باب الحارة
الكاتبة سرى العبيدي
طالبة دكتوراة
السابق بوست