متابعة ـ سرى العبيدي …
يقول جوزيف حنا الشيخ “تركت العراق في 1968، بعد شهرين من انقلاب البكر وصدام. واخبرت من ودعني باني لن اعود للعراق الا بهدية تليق به، وبعد 2003 اخبرت الجميع بان ميناء الفاو هو هديتي !
ويتابع الشيخ ان حلم بناء ميناء الفاو الكبير، الذي فاوضت بغداد بشأنه منذ (6 )سنوات دون جدوى.
جوزيف الذي يبلغ من العمر ثمانين عاما وتخرج من الولايات المتحدة في اربعينات القرن الماضي, يقول”وفق مخططي الذي لم يوافقوا عليه!، لن يدفع العراق (فلسا)واحدا، وسأبني مدينة صناعية مساحتها 350 كيلومترا مربعا، تمتد داخل البحر بنحو 250 كيلومترا مربعا، انجزها خلال 3 اعوام بنحو 12 مليار دولار”.
ويمكن ان تخفض الى (8) مليار دولار فقط بسبب الازمة المالية العالمية .
اما الايطاليون “فسينشؤون شيئا يشبه الرصيف مساحته 35 كيلومترا مربعا فقط، وسيتضرر من ميناء مبارك الكويتي بالتأكيد لانه لا يستفيد من العمق البحري، بينما مخطط حنا الشيخ يتقدم داخل البحر عبر عمليات طمر وصناعة سواحل طويلة”.
ويقول ان المخطط الذي يحلم به، يتضمن منشآت صناعية وسياحية على مساحة تقدر بـ 350 كم2 ومجمعات سكنية تتسع لنصف مليون نسمة هم الخبراء والعاملون في الميناء ومنشآته الباقية.
ويوضح حنا الشيخ، رجال الاعمال العراقي الشهير، “مفاوضاتنا مع الحكومة العراقية استمرت حتى 2008، ورئيس الوزراء نوري المالكي عين لجنة لكنا لم نفهم لماذا توقف عمل اللجنة”.؟
ويتابع بالقول “مخططنا سيكون بطول 35 كم وعرض 10 كم على ان يكون 15كم من منشآت الميناء مشيدة بامتداد صخري كبير بل مدينة صناعية داخل البحر وبغاطس وفق معايير دولية تسمح بدخول السفن العملاقة”، ويضيف “وسيتضمن عمليات طمر مليار متر مكعب داخل البحر بـ 25 مليون طن من الحجر”، مشددا بالقول “مخططنا لا يتأثر بميناء مبارك ، وهو سيناريو الحل العملي الوحيد، لن تتمكن لا الكويت ولا ايران من خنقه”.
ويشير رئيس مجموعة حنا الشيخ الى ان “ميناء الفاو الكبير سيتضمن منشآت صناعية وبتروكيماوية، ومكاتب للوكالات الاستثمارات الاجنبية، بالاضافة الى منطقة صناعية ضخمة للصناعات الثقيلة والخفيفة، كما ستتضمن منطقة سياحية على البحر تشمل فنادق 5 نجوم و 4 نجوم على كورنيش سياحي، ومدينة سكنية تتسع لـ 500 ألف نسمة، كما يتضمن المخطط بناء محطة كهرباء بطاقة 2000 ميغاواط بالاضافة الى محطة لتحلية مياه البحر”.وأنجزنا مخططا اضافيا لانشاء جزيرة نفطية الى جوار الميناء، بطاقة تصديرية تبلغ 10 مليون برميل يوميا”.
لم توافق الحكومة العراقية على هذا المشروع الذي لا يكلفها فلسا ويشغل اكثر من نصف مليون خريج وعاطل عن العمل