بقلم الخبير المهندس عامر عبد الجبار …
كلنا وقفنا ضد التعاقد مع الشركة الكورية وكان عقدها بمبلغ 2.6 مليار دولار وكان عرض الشركة الصينية 2.16 مليار دولار افضل منه
وقلنا لو كانت هنالك عروض لشركات اخرى منافسة نتوقع ان ينخفض العرض الى 1.8 مليار دولار
وطالبنا بفتح تحقيق بالموضوع واحالة الفاسدين للتحقيق
ولكن العقد مع الشركة الكورية تضمن فقرة بانها ستباشر بالعمل بعد عشرة ايام من تاريخ فتح الاعتماد المالي ووزارة النقل لم تتمكن من توفير الاموال الا بعد 9 اشهر من توقيع العقد ومنذ ايلول باشرت الشركة في العمل واستلمت دفعتين مجموعهما حوالي 300 مليون دولار
حاليا المطالبة بالغاء العقد سوف يزيد الطين بله لان الشركة سوف تستند على العقد بان الوزارة هي متلكئة وليس الشركة الكورية وفقا لنص العقد وعليه سوف تطالب الشركة بالشروط الجزائية وتحيل الموضوع للمحاكم ومن ثم الجميع يعرف طبيعة الاجراءات الروتينية في الدولة في الغاء العقود واحالتها مجدد ربما تستغرق العملية من سنة الى سنتين وربما اكثر فهنالك عقود مشابه الغيت لاتزال في المحاكم عالقة منذ عدة سنوات
واستغرب خلال تسعة اشهر من بعد توقيع العقد الشركة لم تباشر في العمل ولم تستلم اموال لماذا لم تشن هذه الحملة خلال تلك الفترة للمطالبة بالغاء العقد ولماذا شنت بعد مباشرة الشركة في العمل واستلامها الاموال ؟!
وكان الاولى المطالبة بالغاء العقد بعد توقيع العقد مباشرة او بشهر او بشهرين مادام العمل متوقف وليس بعد المباشرة واستلام الاموال
رغم تحفظنا على العقد ولكن نعتقد الغاءه سوف يزيد الطين بله ويتاخر انشاء الميناء عدة سنوات وهذا ما تتمناه بعض دول التي لديها موانىء منافسة لميناء الفاو في الخليج العربي
واليوم في ظل وضع العراق المضطرب ايران استغلت الظروف وحصلت على موافقة ربط سككي من حكومة تصريف اعمال !!
وعليه ضرورة الاصرار بان يكون طريق الحرير حصرا عبر ميناء الفاو الكبير دون منح ربط سككي للكويت او الى ايران والتعجيل في انجاز ميناء الفاو دون تاخيره ومحاسبة الفاسدين
علما باننا نمتلك الية عمل تضمن افتتاح المرحلة الاولى خلال خمسة سنوات
واعلنا تطوعنا لتنفيذها مجانا دون مقابل
والرقيب العتيد شاهدا وحكما