بقلم : أياد السماوي …
بسم الله الرحمن الرحيم .. يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ .. صدق الله العلي العظيم
خير ما استهلّ به لوعتي وألمي وحزني للقادة الشهداء في ذكراهم الثانية غير هذه الأبيات التي كتبها ( حميد حلمي البغدادي ) في رثاء جمالنا وقاسمنا …
قلْ للثرى ها قَد ضمَمْتَ السؤدَدا … فدَعِ الملامَ فقد فقدنا الفرقدا
حزناً عليكَ أيا أبا مهدى الإبا … يا ردءَ قاسمَ صاحباً ومعاضدا
لكما الخلودُ فأنتما اسطورةٌ … وجحافلُ الأحرارِ تتبعُكم هُدى
سقياً لقبرِكما معالمَ عزةٍ … ومنارةً للفخرِ تصنعُ مُجَّدا
طوبى لكم أهلَ الجهادِ مَثوبةً … فلقد نصرتُم بالثباتِ محمدا
فخرٌ جمالُ وقاسمٌ لكما العُلا … في جنةِ الباري مقاماً خالدا
قد لا تعلم أمريكا أيّ جمال وقاسم قتلت , وقد لا يعلم رئيس أمريكا أنّه قتل جمال الإباء والكبرياء والعلا وقاسم العزّ والعقيدة والمقاومة .. وقد لا تعلم أمريكا أنّ دماء الشهداء جمال وقاسم ورفاقهم التي سفكت على طريق المطار قد تحوّلت إلى قبلة ومحجّة للأحرار والسائرين على درب الجهاد والمقاومة والكرامة .. وقد لا تعلم أمريكا أنّ دماء الشهداء جمال وقاسم مصابيح مضيئة تزّين صدر السموات السبع وقناديل متلألئة تنير لنا الأرض وتقف بوجه الظلام والإرهاب , وتطهرّ أرضنا من رجس داعش والأمريكان الأنجاس وعملائهم المرتزقة .. فقسما بدماء جمال وقاسم , وقسما بالعقيدة التي ضحّى من أجلها جمال وقاسم , وقسما بالمقاومة التي أسسها جمال وقاسم , وقسما بشرف أخوة وأبناء جمال وقاسم , لن يبقى عسكريا أمريكيا واحدا ينجس أرض الأنبياء والأئمة في العراق .. وعهدا منّا أنّنا سنقطع الرؤوس التي تآمرت وتعاونت وسهلّت للشيطان الأمريكي قتل جمالنا وقاسمنا .. وعهدا منّا أنّنا لن ولن ننسى من رفع الكؤوس والانخاب حتى الصباح ابتهاجا وفرحا بقتل جمالنا وقاسمنا .. وعهدا منّا جمال وقاسم إنّا منتقمون ..
أياد السماوي
في 02 / 01 / 2022