بقلم _ عباس الزيدي …
فوز روحاني في الدورة الماضية كان امتحان كبير وعسير لجمهورية ايران الاسلام وتحدي يرتقي الى مستوى التهديد
علما ان تلك الانتخابات لم يشوبها التزوير او التلاعب ونسبة المشاركة كانت كبيرة
ذهب فريق من المحافظين الى السيد القائد حفظه الله لتغيير الخارطة واستبدال روحاني ولم يقبل السيد الولي اعلى الله مقامه بذلك
وقال تلك ارادة الناس …. ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وهكذا استمرت شطحات روحاني _ الاصلاحيين _ التي هي بمثابة قميص عثمان التي وقى الله الايرانيين شرها
ثم جائت الانتخابات الاخيرة ليصصح الجمهور الايراني الاختيار بعد ان اكتوى بنيران الاصلاحيين وكانت النتيحة فوز الاصوليين بزعامة رئيسي
مع الفارق بين العراق وبين جمهورية ايران الاسلامية من حيث العمل المؤسساتي والانضباط الشعبي وعدم كثرة الاحزاب الا ان تلك التجربة من الممكن اسقاطها على العراق على وجهه المقارنة
ومالم يكتوي ابناء العراق ويدفع ضريبة سوء الاختيار لن ولم يهتدوا الى الطريق الصحيح
الاختيار السيئ للكاظمي في العراق احرق الاخضر واليابس امنيا وسياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا وهناك من يريد البقاء عليه
ولعل النكبة الاخيرة للانتخابات وما شابها وما سينتج بعدها من تداعيات هي الاخطر والانكى والامر
اربع سنوات قادمة سوف نحصد فيها المر والويلات …..
سوف نتجرعها كالسم الزعاف على نهج القائد الضرورة واستراتيجية القسوة والتفرد بالقرار نحو ديكتاتورية واضحة ونهب وسلب وتكميم للافواه وقتل واقصاء وعمليات تصفية مع مكرمات زائفة وبهلواتيات وشعارات فارغة
( وكيف ماتكونوا يولى عليكم )
سنوات عجاف تنتظركم
السابق بوست
القادم بوست