بقلم : عبد الحسين عبد الرزاق …
نعم كان الامام علي عليه السلام يحمل عطاء الفقراء على كتفه
ويطوف عليهم ليلا من غير ان يعلم احدا بأنه امير المؤمنين
وكان يغض النظر عن اساءة من يسيء اليه
وهو من هو في شجاعته التي لا ينازعه فيها احد
وكان عليه السلام متواضعا في كل شيء
في سكناه وفي طعامه
وتفقده لاحوال الناس
وما الى غير ذلك مما يعترف به اعداؤه وخصومه
لم يذكر في التاريخ ان ثمة من هو كعلي في انسانيته وعدله وتواضعه
ولكن هناك من انتهجوا نهجه وقفوا على آثاره
ولعل في اخلاق الدكتور خلف عبد الصمد شيء من هذا
هل تعلم بأن الدكتور خلف يتبرع بنصف راتبه للعوائل الفقيرة من غير ان يعلموا بأن ما تصلهم من مساعدات كل شهر هي من الدكتور خلف
لم يعلن يوما عما تبرع به ولا يرغب في ان يعلم بهذا احد
وان ما يقال ان هذا هو ملف فساد دكتور خلف انما هو كذب على الله وليس عليه ومحاولة للحيلولة دون ان تكون السلطة في البصرة بيد انسان شريف ونزيه مثل الدكتور خلف
اخي العزيز
سلني ما هي املاك الدكتور خلف ؟؟
وهل لديه ارصدة في البنوك ؟؟؟
هل يملك دارا غير الدار الحكومية البسيطة المتواضعة في السكن الجامعي في باب الزبير
اخي ابو سامي
لقد اشاع البعض عني انا شخصيا بأنني استلمت اموالا من دولة اجنبية لاوزعها على ابناء البشرة السمراء في البصرة وبمعدل مائتي دولار لكل شخص اسود
وحسب هذه الاشاعة الظالمة قمنا انا وماجد بتقاسمها
وهنا اسأل من منا يعرف كم هو عدد السود في البصرة ؟.؟
وهل رأيتموني او ماجد
قمنا ذات يوم باحصاء لعدد السود في البصرة او غيرها
ثم اذا كنا قد استلمنا هذه الاموال الطائلة فلماذا انا مازلت اسكن في بيت ايجار وذلك على الرغم من ان خدمتي الصحفية بلغت ٤٦ سنة ؟؟؟
ولماذا ما ازال مريضا وليس بوسعي ان امشي من غير ان اتكئ على عكازة وكتف من معي
الاشاعات كثيرة يا اخي
وليس كل ما يقال صحيح
اخي لقد قام اسعد العيداني بتخصيص مئات قطع الاراضي السكنية لابناء عمومته
من الاغنياء والقوائم
وكذلك فعل مع من ليس هم في حاجة الى الاراضي السكنية لما عندهم من فلل وقصور ولكن احدا لم يتحدث عنها في الوقت
الذي ما يزال يرفض تخصيص قطع اراضي لابناء البشرة السمراء او اعضاء اتحاد الصحفيين والاعلاميين وذلك على الرغم من كثرة مراجعتنا للمحافظة والكتب التي ارسلناها الى مكتبه
مازال العيداني يرفض مقابلتنا او حتى ان يقرأ كتبنا او يرد على منشوراتنا ولكن احدا منكم لم يتطرق الى هذا الاحتقار العنصري الذي يمارسه العيداني علينا
وعندما نتحدث عن هذه العنصرية يتصدى لنا البعض وبشراسة نافيا وجودها
انا وعلى الرغم من شدة مرضي وكبر سني كنت اجلس في باب دار استراحة النفط التي اتخذها المحافظ مكتبا له لساعات طويلة تمتد الى اكثر من ٧ ساعات
دون ان يأذن لي بالدخول عليه
وفي احدى المرات بقيت انتظره حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وماجد معي ويتذكر هذه القضية وفي النهاية
جاءني احد منتسبي النفط وقال لي لماذا انت جالس هنا
قلت انتظر المحافظ
قال المحافظ غير موجود وان اعضاء مكتبه خرجوا جميعا
قلت له من اين خرجوا
فانا منذ الساعة السابعة مساءا اجلس على هذا الكرسي في باب دار الاستراحة ولم اراهم قد خرجوا
ثم ذهبنا الى بيته في مناوي باشا فرفض افراد حمايته ان يسمحوا لنا بالدخول عليه وقالوا لنا عنده اجتماع مع عدي عواد
راجعوا المحافظة غدا
وفعلا راجعنا المحافظة
ومازلنا نراجعها حتى الآن ولم يسمح لنا حتى هذا اليوم بمقابلتنا او يأمر احدا ليسألنا عما نريد منه
فاذا كان هذا هو تعامله
مع رئيس تحرير جريدة
واحد رواد الصحافة في البصرة ورجل مسن ومريض وفقير فكيف سيكون تعامله مع الآخرين ؟؟؟
لا شك في انه سيكون اسوأ
اخي ابو سامي
تواضع الحاكم اول امارات عدله
نريد محافظا متواضعا
لا متكبرا
نريد من يخشى الله في عباده لا يذلهم ولا يحتقرهم
رئيس مؤسسة الشهداء
الاستاذ عبد الآله النائلي
الله يرضى عنه ويمن عليه بالصحة والعافية بعث لي بمدير فرع الرصافة الى البيت لاكمال معاملة حقوق اخي الشهيد عبدالستار
وبين الحين والآخر يتصل بي ويسألني عما اذا كنت في حاجة الى مساعدة منه وكل ذلك لأنه يعرف بأنني مريض
وليس عندي قدرة على مراجعة الدوائر
وكل ذلك من غير ان يعرف باحسانه معي احد
هل فعل العيداني هذا يوما مع شخص من غير ان يعلن ذلك على الناس جميعا
اخي العزيز
نحن نريد مسؤولين مثل الدكتور خلف والاستاذ عبد الآله النائلي اي مسؤولين في قلوبهم خوف من الله ورحمة بالفقراء بالضعفاء بالمرضى والمحتاجين
لقد كفانا من الظلم والجور والطغيان ما كفانا طوال ٣٥ سنة عشناها في زمن المجرم صدام
ولهذا فأنه لم يبق عندنا متسع من الوقت لنعيش
محتقرين مهانين محرومين من ابسط حقوقنا وهي ان نعيش فقط من غير ان يذلنا العيداني او غيره او يشعرنا بالاهانة
او يجعل بيننا وبينه حجابا من كبرياء وطغيان
اخوك
عبدالحسين عبدالرزاق