بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
لا علاقة لموضوعنا بمسرحية بيت وخمس بيبان التي اخرجها الفنان محسن العلي عام 1986. فالموضوع الذي نتكلم عنه يرتبط بمنافذ العراق السبعة مع تركيا وسوريا والاردن والسعودية والكويت وإيران، ويضاف إليها الباب السابع المتمثل بالبحر. .
يبلغ الطول الكلي لحدودنا البرية 3631 كم، منها 1458 كم مع إيران، و 181 كم مع الأردن، و 242 كم مع الكويت، و 814 كم مع السعودية، و 605 كم مع سوريا، و 331 كم مع تركيا، وتضاف اليها حدودنا البحرية البالغة 58 كم. .
كان من المفترض ان نستفيد من موقعنا الاستراتيجي في النقل العابر، وكحلقة وصل بين القارات (اوربا – آسيا – أفريقيا)، وكمحور مركزي لتشابكات مشاريع الحزام والطريق، لكن صيحات أصحاب العقول المعطوبة واعتراضاتهم المتوالية، هي التي حرمتنا من استيفاء رسوم الترانزيت للحمولات المليونية التي يفترض ان تمر عبر العراق لو كانت بواباتنا الحدودية مفتوحة على مصاريعها للتبادل الدولي التجاري. ناهيك عن المشاكل العراقية العجيبة التي لا مثيل لها في الكون، فمنافذنا في إقليم كردستان غير خاضعة لرقابة الحكومة المركزية، ولا تخلو حدودنا خارج الاقليم من الثغرات والمعابر الخفية، التي يستغلها المهربون عبر خطوط التماس التي يزيد طولها على ثلاثة آلاف كيلومتر. .
ثم تأتي العقبة الكبرى في العلاقات الثنائية مع البوابات السبع المحيطة بنا، فما ان تبادر الدولة لمد جسور التعامل الثنائي بالمثل مع اي دولة من دول الجوار حتى تنهال عليها الاتهامات من كل حدب وصوب، فالدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1932 ليست لديها علاقات متينة ورصينة مع جيرانها، بل على العكس تماما، فمازالت اعمدة دخان الحروب تنبعث من الجبهات التي شهدت اشرس المعارك الطويلة، ومازالت مؤشرات التارجح في العلاقات غير المتوازنة تثير حفيظة البعض، وترسم أكثر من علامة استفهام حائرة حول مستقبلنا الغامض. .
وللحديث بقية. .