بقلم : حسن جمعة …
مجزرة فاقت العقل والتصور كأنما ادمن الموت اجسادنا فهو يسرح ويمرح وكروش الفاسدين من السياسيين والضباط الفضائيين متخمة بجثثنا ذات النكهة المعطرة بتراب هذه الارض فقد اثارت مجزرة حاوي العظيم والتي تسببت بسقوط 11 جنديا بينهم ضابط الرأي العام المحلي ودفعته لتوجيه تساؤلات كثيرة وسط تأكيد البعض بان الحادث تسبب بمقتل ابرياء بسبب فساد المنظومة العسكرية. هذا الخرق ليس الاول من نوعه ولن يكون الاخير بسبب (العلاسة) من السياسيين والمتنفذين الذين باعونا جملة وتفصيلا حيث كشف ضعف الجهد الاستخباري والامني والفساد الاداري والمالي الكبير بالمؤسسة العسكرية عن إجرام متعمد لإزهاق حياة الناس والقوى الامنية خاصة في المناطق الساخنة التي تشهد تهديدا مستمرا من قبل الخلايا الارهابية..مليارات الدولارات صرفت على المؤسسة العسكرية ولكن ما هي النتيجة ؟ فساد في فساد وفضائيون يأخذون رواتب خيالية وهم مجرد اسماء على ورق..باتت عمليات الغدر بالجنود لا تدعو للاستغراب في ظل وجود فساد مالي ينخر المؤسسة العسكرية العراقية ولكن الى من نتوجه نحن وابناؤنا واجيال فقدت هويتها جراء الفساد الجاثم على صدورنا بفضل سياسيين أفذاذ جاؤوا بهم من مزابل الدنيا وألقوهم علينا فاصبح العراق بلد الفساد الاول وبلد الموت بلا منازع ذهبت دماءنا هدرا بلا مقابل لأجل عيون الفاسدين والخونة بلا تأنيب من ضمير وستستمر سلسلة الخيانات الى ما لا نهاية أو ان يتم قلعهم جميعا من الجذور ولكن من يعيد بسمة الثكالى الى وجوه الفاقدين ؟ من يعيد الامل في النفوس التي قضت نحبا وهي تبحث عن مأوى لها في ركام الخراب السياسي طز بكم ايها الفاسدون الاراذل الذين باعوا اعراضهم الى جهات العالم طمعا بالكراسي والمناصب ستلاحقكم اللعنات الى قبوركم العفنة .. لشهدائنا الخلود وللخونة الجحيم .