بقلم : احمد الحمداني …
الركي والسكلة بهذا الشعار عملت الاحزاب بعد عام 2003 والصراع المستمر نحو المكاسب والمغانم التي بالامكان تحقيقها لكن السؤال المهم هل هناك احد من هؤلاء القادة يعرف كيف يخدم المجتمع ويجلس مع ذاته ليقول كلمة حق ماذا قدمت للعراق والعراقيين ولماذا اصبح الفساد المالي صفة لدى اغلب العامليين بالاحزاب او القريبين من سلطة القرار وكيف تم تسعير الامور اي “سعرتوقيع الكتاب بهكذا مبلغ ونقل الموظف بهكذا مبلغ” والخ .
وبعد كل انتخابات لم نرى شخص يقول هذا البرنامج الذي سوف اعمل به واقدمه للحكومة لكي اخدم المجتمع بل اول مايفكر به الجميع من هي الكتلة التي سوف تشكل اكبر الكتل ومن المتحالف معها وماذا قدمو لمن تحالف معهم وكم وزارة لديه ويبدء الموضوع بصيغة سياسية لكن كل تفاصيله بيع وشراء ماذا اعطيك لأحصل منك .
بعد ستون عام قادمة سنكون احداث تأريخية تبحــث بــالـ(google) لكن ماذا سيخرج في هذا البحث واي فضائح سيرون احفادنا والجيل القادم وكيف ستكون اللعنات على القادة .
لكل حكومة شيء ايجابي وسلبي لكن ماهو الشيء الايجابي الذي قدمته الحكومات المتتالية بعد عام 2003 الى 2020
من حيث الخدمات والاقتصاد والرفاهية والثقافة والامن والتخطيط والخ , لايوجد اي شيء الجميع بحث عن المغانم الشخصية والفئوية اضافة الى جعل العراق تابع الى دول كلً حسب مراجعه وهذا ماجعل هناك انهياراً اقتصادياً وانهياراً عسكرياً وانهياراً اخلاقياً في بعض العوائل التي حسرت كل شيء ومازال البعض يقول كلامه ويصارع على المكاسب التي هي اساس دمار العراق .
سيــــداتي ســــادتي ..
لابد ان اقول شيء نحتاج الى تغيير جديد يعيد بنا الزمن الى ستينات وسبعينات القرن الماضي لنتذكر طيب الاخلاق والوطنية وتدوربنا عجلة الزمن الى عام جديد تنتهي به اكذوبة الديمقراطية المزعومة ويكون الوطن مثل ورقة شجر في ربيعها وترتقي بنا الايام ونكون في عراق يحرم به السلاح ونزف الدم .
عراق لايسير على مبدء من “الي يعبي بالسكلة ركي” بل بمبدء من يخدم شعبه ويقدم له لأن ما اكثر من يستطيعون ان يعبو “بالسكله ركي” لكن لو انتهى الركي وعبىء دون زراعة جديدة من الذي سيخسر ,, بالتأكيد الجميــع وهذا هو واقع العراق اذا استمرت الاحزاب بالتفكير فقط بالمغانم سيخسرون وينتهي بلاد مابين النهرين او العراق ونصبح جزءاً من ذاكرة على اوراق التاريخ .