بقلم : سرى العبيدي ✍️🌹
(يمكن الفوز في الحرب منفردا ، لكن السلام الدائم لايمكن الفوز به او ضمانه بدون توافق الجميع) .
لويس ايناسيو لو لادا سيلفا
السلام هو الاصل في الحياة فمنذ بداية الخليقة خلق الله تعالى الكون وخلق الانسان ليعمر ويبني فيه ومنذ بداية الحياة كان السلام هو الذي يعم العالم باكمله وينتشر فيه ولم يكن هناك مكان للحروب والدمار والتخريب فالسلام هو فطرة الله التي خلق عليها الانسان والتي تساعده في العيش برخاء وراحة وسكينة ، ويعطى الفرصة الكاملة له من اجل البناء والاصلاح والتعمير .
ان التوازن ما بين أدوات الحرب والسلام ، والتقدم الانساني خلق ظرفاً يقف أمام ظاهرة الحرب، ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تحدث حرب عالمية أخرى الا ان التحديات الامنية والصراعات الجديدة والمصالح الدولية حول العالم ، وضعته على فوهة بركان مما يهدد البشرية ، لان العالم قد انشطر افقيآ في الاقتصاد والمصالح والامن والمال والاستثمار .
ان الحروب هي الشبح المظلم في حياة كثير من البلدان والشعوب فما قامت حرب في بلد الا ولحق به الهلاك والخراب والتدمير وكيف لا والحروب تسفك الدماء وتدمر كل مكان بل تاتي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في داخل البلد فتقضي على كل سبيل للرخاء والاستقرار .
لذا يجب على الحكومات دفع ضرر الحرب باقل الخسائر من خلال الدبلوماسية الناجحة والاتفاقات الدولية وتبني افكارا ومواقفا تخدم الدول معآ لا مصلحة دولة على حساب اخرى.
والسلام لا يعني الضعف ولا التراجع وانما هو قوة في حد ذاته فالحاكم الذي يختار لوطنه الامن والامان والسلام بعيدا عن الحروب وويلاتها انما هو الحاكم الصحيح الذي يبحث عن استقرار بلاده وحرية شعبه وسيادة بلاده ، والمحافظة على الارواح والممتلكات ، فهو بذلك يحفظ وطنه من ويلات الحروب وما يصاحبها من خراب وتدمير .
ورغم دعواتنا ومشاركاتنا لترسيخ قيم السلام في المهرجانات والندوات وكتاباتنا واصواتنا في المؤتمرات ، لكن دون جدوى فقرار الحرب والسلام يصنع في اروقة السياسة من قبل الحكام خلف الغرف المظلمة ، بامضاء على الحرب لانطلاق العمليات العسكرية ، او قرار بالتفاوض من اجل السلام .