بقلم : حسن المياح …
بحساب بسيط جدآ لا تعقيد فيه ، ولا يحتاج الى معرفة نظريات علماء الإقتصاد السياسي من مثل آدم سمث ، وريكاردو ، وكينز ، ومالتوس ، وما شاكل …. نقول :-
المدخول الجديد الحادث من إرتفاع سعر البرميل الواحد الى ( ١٣٠$ ) ، وأن السعر المعتمد للبرميل في الموازنة لعام ٢٠٢١- ٢٠٢٢م هو ٤٦ $ ….. يكون الفارق هو ( ٨٤ $ ) للبرميل الواحد في اليوم الواحد …… ولو ضربنا كمية التصدير اليومي للنفط بواقع (٣٢٥٠٠٠٠ ) ثلاثة ملايين ومائتان وخمسون ألف برميل يوميآ ، يكون الناتج هو ( ٢٧٣ مليون $ لليوم الواحد ) . ولو ضربناه ب ٣٠ ، ليكون ناتج التصدير الشهري بالدولار هو تسعة مليارات وتسعون مليون $ (٠٠٠ ٠٠٠ ٠٩٠ ٩ $ ) …… وهذا هو المدخول الشهري كعائد من مبيعات النفط العراقي لمدة شهر واحد …..
لا نريد أن ندخل في حيص بيص من النقاش والمجادلة والحوار ، ونقول للمسؤولين الحكوميين بما علو مسؤولية ، وما إنخفضوا تكليفآ حكوميآ ، وللمستشارين الإقتصاديين المعتمدين للدولة ، وللعلماء والأساتذة والباحثين الإقتصاديين ….. هل أن هذا المدخول الشهري من العائدات النفطية يمكنه أن يحل الأزمة ، ويتلافى مضاعفاتها المؤدية الى الفقر والجوع والحرمان من تحصيل لقمة العيش براحة وبساطة وسهولة ، وإن غلا السعر للعالمي للسلع ، ما دام المدخول الإيرادي للعراق هو أكبر من الإرتفاع بدرجات ……. ؟؟؟؟
لماذا هي الحلول الحكومية زمنية مؤقتة مختصرة على مقدمات الأزمة فقط — وغرضها معلوم هو إمتصاص الغليان الشعبي ، والقضاء على سورة الغضب الثائر الذي ينتج من الحرمان والعجز والفقدان للقوة الشرائية للمواطن ، ومن فراغ معدة المواطن التي تصرخ جأرآ زئيرآ صارخآ راعدآ غاضبآ من شدة الجوع — ، كأن تكون لمدة شهر ، توزيعآ مقدمآ لحصة تموينية ، وربما منحة نقدية ( ١٠٠ ألف ) دينار ، والباقي من الظروف الإقتصادية هي على أشدها فورانآ إرتفاعآ ، وغليانآ صعودآ …. والمعالجة الحكومية محدودة بمدة شهر واحد ، ومنحة واحدة محجمة مقيدة مرة واحدة لا تكرر ، ولا تعاد ، ولا تستمر ….. ونزيف مدخولات عائدات النفط مستمر لا يتوقف ، بل هو في تصاعد مجنون ، وإرتفاع مذهل ….. والشعب العراقي جائع محروم مظلوم مطوق عليه ، ويدور حدقة العين شمالآ ويمينآ ، عله يحصل على إشارة عطاء ، أو إنفراج ….. ؟؟؟
لا أطيل …. لان الجرح عميق موجع ملتهب ، يحتاج الى علاج تطبيبي متخصص صادق مسؤول …… ، والأمل — إن كان هناك من أمل — فهو مرهون بحركة وجدان من هو مسؤول يخاف الله المنتقم الجبار سبحانه وتعالى في عباده الشعب العراقي ، ويخشاه ويعمل على خط إستقامة العدل الإلهي في التوزيع وتحمل المسؤولية التي هو يتصدى لها ذلك المسؤول ….. وإلا فكل آهة ، وأنة ، وموت مواطن ، وصراخ طفل عراقي ، ونحيب إمرأة عراقية جليلة ماجدة كريمة أم حنونة ، وثكلى ، وأرملة ، ومفجوعة ، ومألومة ، ومتروكة ، ومن هي لا معين لها ، ويتيم ، ومحروم ، ومعوق ، ومريض ، وقاعد ، وما الى ذلك من حالات وجود إنسان مواطن عراقي ….. كل هؤلاء هم في ذمة ورقبة المسؤول الذي يتولى المسؤولية والمتصدي لها بأي نوع من أنواع التكليف ……
علينا أن نتآزر جميعآ شعب وحكومة في علاج هذه الأزمة العاصفة المفروضة المولية إن شاء الله الرحمن الرحيم اللطيف الرؤوف العطوف تعالى ، ونمر بسلام من خطرها ، وضررها د وشرها ، ومضاعفاتها ، ومخرجاتها ، ولفوظها ، وزفيرها ، وما الى ذلك مما تنتجه من مظالم ، ومآس ، ومخلفات ظالمات منكودات ….. ؟؟؟ !!!
حسن المياح – البصرة .