بقلم : أياد السماوي …
وماذا بعد الأربعاء ؟؟ وماذا لو تكرّرت نتيجة جلسة السبت في جلسة الأربعاء القادم وهذه حتميّة ومؤكدّة ؟؟ هل ستنسحب من حلبة الصراع وتعلن هزيمة مشروع اللا شرقية واللا غربية وتنزوي في بيتك وتنّفذ وصيّة والدك الشهيد محمد الصدر رحمه الله في الالتزام في حضور الدرس وترك السياسة ؟؟ وهل ستنّفذ ما تعهدّت به أمام الشعب والرأي العام العراقي وأقسمت عليه بدماء أبيك الشهيد أمام قاآني وتذهب للمعارضة وتترك الناس في حالها لترى طريقا لمصالحها المتوّقفة ؟؟ أم أنّك مستأنس لتعطيل مصالح البلاد والعباد ؟؟ سماحة السيد مقتدى الصدر .. أقسم بالذي رفع السماوات من غير عمد , أنّ نتيجة جلسة الأربعاء القادم معروفة ومحسومة وأنت تعلم ذلك علم اليقين , ومعلوماتي الدقيقة جدا أنّ عدد النواب الرافضين لحضور الجلسة سيكون أكبر من عددهم السابق وسيتجاوز عددهم المائة وخمسين نائبا , وهذا يعني فشل مشروع ( جعفر الصدر , ريبر أحمد ) .. وكما قلتها لك في المرّة السابقة أعيدها مجدّدا على مسامعك , ألف ألف مبروك إذا نجحت في تحشيد نصاب جلسة انتخاب الرئيس وتمكنت من تحقيق مشروع اللا شرقية واللا غربية وجئت بمرشحيك لرئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب .. ولكن في ذات الوقت عليك هذه المرّة أن تكون يا سماحة السيد بمستوى العهد والوعد الذي ألزمت نفسك به وتذهب للمعارضة داخل قبّة البرلمان وتدع الناس ترى مصالحها المتوّقفة والمتعطلّة بسبب عدم وجود الموازنة , وأدعوك مخلصا أن تجلس مع نفسك وتسألها هل أنّك تتحمّل مسؤولية تعطيل مصالح الناس وأعمالهم ؟؟ وماذا سيكون موقفك أمام الواحد الأحد يوم لا ظلّ إلا ظلّه وأنّك قد تسببت بتعطيل مصالح الناس ؟؟ ..
من جانب آخر أريد أن أسأل جنابك سؤالا , أيّ فساد وتبعيّة تريد إزاحتهما ؟؟ وهل هذا الفساد والتبعيّة محصورين فقط عند خصومك ؟؟ أم أنّكم جميعا شركاء في هذا الفساد والتبعية ؟؟ وهل تستطيع يا سيد مقتدى أن تبرأ خانة كتلتك وخانة حلفائك من البارتيين وسنّة السيادة من الفساد والتبعية بل وحتى عمالة بعضهم لأجهزة المخابرات الدولية والإقليمية ؟؟ أي تبعيّة أشدّ من تبعيّة العمالة لأجهزة المخابرات الدولية والإقليمية ؟؟ وأيّ فساد أعظم من فساد سرقة نفط العراق وموارده ؟؟ وهل كان حلفائك السنّة والكرد بل وكتلتك الصدرية بعيدين عن فساد وسرقة أموال الشعب العراقي كلّ هذه السنين التي أعقبت سقوط الديكتاتورية ؟؟ فلماذا ترمي الآخرين فقط بالفساد وأنتم جميعا غارقون في هذا الفساد حتى آذانكم ؟؟ وإذا كانت خلطة العطّار فاسدة ومفسدة , فهل كنت بعيدا عن هذه الخلطة الفاسدة كلّ هذه السنين أم أنّ كتلتك الصدرية كانت في كوكب آخر ؟؟ ألم تكن الكتلة الصدرية هي نصف حكومة عادل عبد المهدي وثلثي حكومة مصطفى الكاظمي ؟؟ كلمة أخيرة يا جناب السيد مقتدى الصدر أودّ أن تسمعها منّي .. مشروع ( جعفر الصدر , ريبر أحمد ) لن ولن يمرّ ليس لنقص في شخص السيد جعفر الصدر لا سامح الله , بل للمشروع الذي يريد أن يجعل من السيد جعفر الصدر جسرا لدولة الكصكوصة , وإن كان البعض يرى أنّه ليس مؤهلا لهذه المهمة الخطيرة وغير قادر عليها في هذه الظروف الصعبة والمعقدّة التي يمرّ بها البلد .. والأربعاء ليس بعيدا وأتمنى هذه المرّة إذا فشلت في تحقيق نصاب الجلسة القادمة لانتخاب الرئيس أن تعلن بشجاعة هزيمة مشروع اللا شرقية واللا غربية وتنسحب للمعارضة داخل قبّة البرلمان , وإن اعتزلت السياسية بشكل نهائي وللأبد فهذا أفضل ألف مرّة , حينها تكون قد حققّت وصيّة أبيك الشهيد محمد الصدر في ترك السياسة والتوّجه نحو الدرس .. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ..