بقلم : جواد كاظم اسماعيل ..
رغم الاعداد والتنظيم الجيد، ورغم الاشراف القضائي على مجريات انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين والحضور الدولي والعربي لمراقبة هذا الحدث النقابي المهم، الا ان هناك ثمة ملاحظات لابد من التطرق لها، ولابد لنا ان نتمتع بجزء من الشجاعة والصراحة في مواجهة الحقيقة وتشخيص مسارت الوهن والانحراف التي سارت ولازالت تسير عليه ادارة نقابة الصحفيين العراقيين منذ تولي اللامي رئاستها الى اليوم، بالاضافة الى تشخيص حالة ركون الاسرة الصحفية لهذا المزاج رغم ان هذه الاسرة يطلق عليها جزافا بالسلطة الرابعة والاعضاء المنتمين لها يطلق عليهم بالنخب وقادة الرأي العام لكن للأسف لم المس ذلك فيهم وهذا ما سيتم توضيحه في جملة من الملاحظات التي دونتها من خلال المعايشة والمعاينة والرصد وهي اغلبها حديث عام يتناوله الشارع، والملاحظات اختصار عبارة عن اسئلة استفهامية هي الاتي:
اولا.. ماذا تغير في انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين طالما اننا نصر على انتخاب ذات الاسماء التي يتكرر وجودها في كل دورة انتخابية؟ يعني الموضوع صار عبارة عن كوبي بيست ولاجديد في الامر؟
ثانيا.. اذا كنا فعلا نحن من قادة الرأي فأين ثقافة التغيير ولماذا نطالب الشعب من منابرنا الاعلامية ومنابرنا الخاصة بضرورة التغيير ونحن مع انفسنا لانفعل ذلك (يعني احنه ينطبق علينا المثل التالي: طبيب يداوي الناس وهو عليل).
ثالثا.. لماذا يتم التثقيف من قبل زعيم النقابة لأسماء بعينهم من خلال عقد اجتماع سري مع رؤساء الفروع في قاعة الفندق الذي تسكن فيه الاسرة الصحفية؟ ولماذا يتم الاهتمام ببعض الاسماء من خلال الهمز واللمز وبعض الاشارات من قبل الزعيم نفسه؟
رابعا.. هل يليق بالصحفيين وهم اصحاب الرأي والكمة ان تقودهم “الشلليلة” والگروبات” في اختيار اسماء بعينها دون الاعتماد على المهنية والتاريخ والنزاهة والمنجز؟
خامسا… اختيار مؤيد اللامي لأكثر من دورة هل هو من اجل صالح نقابة الصحفيين العراقيين ام من أجل مصالح ومنافع خاصة؟
خامسا… اذا موضوع الانتخابات يعتمد على تكرار اختيار ذات الاسماء القديمة وبطريقة الكوبي بيست فلماذا كل هذا بذل كل هذا الجهد والتعب والصرف المالي؟
للتنويه:
لم اذكر هذا الكلام كوني خسرت بالانتخابات وربما يعتقد البعض انها عبارة عن ردة فعل، ولكن ماذكرته هي الحقيقة بعينها، فمشروع التغيير يجب ان يكون ثقافة راسخة في منهاج حياتنا وعملنا لانه هو الاصلح لقيادة الحياة والمجتمع.