بقلم : حسن جمعة ..
ماذا لو صحونا من نومنا ذات يوم وفتحنا ابواب بيوتنا لنرى جنودا كويتيين في اركان ازقتنا مدججين بالسلاح الامريكي.. كيف تكون ردة فعلنا واعتقدها لن تكون كبيرة فيكفي ان نخرج لهم صغارنا ليهزموهم بالحجارة والسب ويعيدوهم الى “صليبيخ” خائبين! فالكويت هذه الشوكة في مؤخرة العراق والنقطة السائحة على راس الخليج كثيرا ما تقف ضدنا على مدى التاريخ الحديث وتحاول تلك البعوضة ان تساوي نفسها بحجمنا الذي يهابه العالم كله فقد حاولت وتحاول ان تمتص دمنا في كل فرصة تكون مؤاتية لها فقد وقفت بكل قوة ضد انشاء ميناء الفاو وقدمت الرشاوى والهبات الكبيرة للدول والشركات وحتى للشخصيات كي يتعرقل بناء هذا الميناء وللاسف البعض منا يتملقهم وياخذ منهم صاغرا حقيرا منبوذا!.. فالكويت تكره العراق كرهنا للدم وتمقت كل عراقي حتى لو علم اطفالها الدراسة وحتى ان شفى مرضاهم طبيب عراقي ونتذكر انهم بين حين وحين يلقون القبض على صيادينا رغم انهم يصيدون في مياهنا الاقليمية وياخذونهم سجناء مخفورين الى السالمية كي يهينوهم اهانة كبرى يحاولون القصاص منهم لانهم يعلمون ان اي عراقي ينظر للكويت على انها ارض عراقية وينظر لشيوخها بأنهم صنيعة الاجنبي وقد سمعنا كيف يعاملون صيادينا وكيف يتم اذلالهم دون اي وجه حق كونهم عراقيون ليس الا وللاسف بدأنا نشاهد صمتا عجيبا من برلماننا وحكومتنا اتجاه تلك التصرفات المشينة ولم نسمع من وزارة الخارجية اي ادانة او استنكار لتعيد الهيبة لاولئك الصيادين العراقيين واحدى المرات قضى عدد من الصيادين اكثر من سنة في سجون الكويت وكأنهم قاموا بتفجير ابراج الجهراء فهل تحاول الكويت ان تستعمر سياسيينا ليكونوا عجينة مطيعة بايديهم او قد يشترون بعض شخصياتنا من سوق النخاسة كي يقنعوا أنفسهم بأنهم اكبر من العراق لكن الوضع لن يبقى هكذا وسنسمع هؤلاء صيحة مدوية تخلخل أسرَّتهم وتعيدهم الى صوابهم.