بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
هذه فرصة مؤاتية جداً نضجت فكرتها عام 2018، وكان من المفترض الترحيب بها، وعدم التفريط بها. فعندما يطرق باب منزلك جامع للنفايات، ويتوسل بك لتعطيه نفايات بيتك، ثم يمنحك مبلغاً من المال لكي تسمح له بحمل النفايات والقمامة، ونقلها إلى معمل متخصص بتدويرها ومعالجتها، سيما اننا نعاني من أزمة النفايات والمطامر الصحية، عندئذ يتعين علينا أن نرقص فرحاً، ونسارع لاغتنام هذه الفرصة قبل فوات الأوان. .
فقد أبدى الشاب (أحمد خلف العگيلي) استعداد شركته (أنوار الشرقية) لإطلاق مشروعه الريادي في قلب العاصمة بغداد، وعلى وجه التحديد في القطعة 167 التابعة لمنطقة العبيدي الصناعية، لتشغيل الشباب، وربّات البيوت، والتخلص من مكبات الأزبال. وتكفّل شخصياً ببناء محطات حديثة جداً لتدوير النفايات على نفقته الخاصة، وتشييدها فوق أرض مهجورة، ومتجاوز عليها، تابعة إلى امانة العاصمة، ليسهم في حملات النظافة، وتخفيف كميات النفايات المتراكمة هناك، وتوفير دخل للعاملين في المشروع، وضمان جمالية المنطقة، وتخفيف الأعباء على الشوارع والأرصفة، ومنح الهدايا العينية والمبالغ الرمزية لربات البيوت، وتخفيف الضغط على ميزانية أمانة العاصمة، ورفدها بالاموال مقابل بدلات الايجار المترتبة على استثمار المكان المهجور الذي ستقام عليه معامل التدوير. وقد حصل المستثمر على الموافقات المبدئية منذ عام 2018 لكنه ظل يدور في دوامة الإجراءات السلحفاتية. .
أغلب الظن ان هذه المشاريع لن تلقى القبول والدعم، وسيواجه المستثمر سلسلة غير منتهية من العقبات والمنغصات المرهقة، فليس من السهل الحصول على الموافقات النهائية المرتبطة بكل الوزارات والهيئات والإدارات، على الرغم من ان هذا النوع من المشاريع تتوفر فيها كل المنافع الصحية والفوائد المالية والاجتماعية والخدمية. .
لكن المؤسف له أنها لا تلقى أي دعم على الرغم ان تكاليفها من الألف إلى الياء تقع على عاتق المستثمر. .
ختاما نضع فكرة المشروع على طاولة السيد أمين العاصمة آملين أن يبارك هذه الخطوة، ويتواصل مع صاحب الفكرة، من أجل التعاقد معه بموجب السياقات الأصولية، وبما يضمن تحقيق الاهداف البيئية المتشودة.
ومن الله العون والتوفيق. .