بقلم : د. جابر الجابري ..
في أول جمعة بعد شهر الطاعة – وعلى وقع فضيحة الجامعة الأمريكية – رجعنا لدوامة العصيان لله والفضائح المخزية لنستنشق بعمق روائح الفساد التي انبعثت ابخرتها من مستنقع الرذيلة السياسية التي يرتكبها بكل صلف ووقاحة كبار الحيتان التي لا تمتلئ بطونها حتى لو التهمت العراق بعظمه ولحمه ودمه وحواياه ..
ولعل تفاقم هذه الظاهرة يعود لسببين أساسيين :
الأول : تخلي الجهات الرقابية والقانونية والقضائية عن دورها وواجباتها التي كلفها بها الدستور والتي تتقاضى على أساسها رواتب ومخصصات وحوافز وصلاحيات ماليه ضخمة مما يضفي على هذا السكوت طابع الخيانة والحنث باليمين .
والثاني : درجة الصلف والوقاحة والشراهة التي امتازت بها هذه الحيتان الخطيرة التي استخفت بالناس بسبب قبولهم وصمتهم على هدر حقوقهم ومالهم العام مما جرأ هذه الحيتان وضاعف شراهتها وصلفها ووقاحتها ..
لو خرجنا من صيامنا بحصيلة واحدة هي (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) لما تجرأت حيتان الفساد على شعبها ولتوقفت او تراجعت و أقرت بإجرامها .. لكنه كان صيام الجاهلين بدينهم وبقيمة ما يعبدون …
(كم من صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش)
نبارك في اول جمعة بعد شهر رمضان لامتنا جوعها وعطشها
وكل عام وانتم بخير