بقلم : كاظم فنجان الحمامي …
سمعنا وشاهدنا وتعاطفنا واطلقنا البيانات المتضامنة مع التظاهرة الجماهيرية التي خرجت في البصرة للمطالبة بتفعيل موقع العراق الاستراتيجي، واستثماره في خرائط الحزام والطريق. حيث تكدس المتظاهرون بالآلاف خارج بوابة الشركة العامة لموانئ العراق. .
كانت تظاهرة عارمة شارك فيها القضاة والأطباء والمعلمون والاساتذة والوجهاء ورؤساء العشائر، ولم يغب عنها النواب. .
رفعوا الشعارات، ورددوا الهتافات، وصدحت حناجرهم بالخطابات الثورية المجلجلة، ثم تفرقوا بعد ذلك من دون ان يكلف المدير العام نفسه بالخروج إليهم لاستلام مذكرتهم الاحتجاجية التي كتبوها بمداد الوعي الوطني، ودوّنوا فيها مطالبهم. ومن دون ان يكلف الوزير نفسه بالاستماع إليهم. .
والانكى من ذلك أن نقابة الصحفيين في البصرة لم تكن متفاعلة كما ينبغي مع الحدث، لكنها شاركت في الرحلة التي خططت لها الموانئ والوزارة، والتي حددت موعدها (يوم أمس) في وقت سابق، على ان تكون بعد موعد التظاهرة تماماً، وبالتالي فأن الوزارة اشاحت بوجهها مع سبق الإصرار عن التظاهرة، وتوجّهت نحو موقع ميناء الفاو، لتبعث برسالة تعبّر فيها عن موقفها الرافض لمبادرة الحزام والطريق، ويأتي هنا دور الإعلام المتعاطف مع الوزارة في توجهاتها الختامية وهي في الرمق الأخير من عمرها الافتراضي. .
لا شك ان هذه التوجهات مدعومة بقوة من الكيانات السياسية الرافضة للمبادرة الصينية، وهذا يعني ان الوزير القادم سيكون كوري الهوى بإمتياز . .
ختاماً: يتضح بما لا يقبل الشك، ان الحكومة لا تسمع صيحاتنا، أو انها لا تريد سماعها، أو انها فقدت حاسة السمع، أو انها: أذن من طين وأذن من عجين. .