بقلم : حسن جمعة …
عندما نتكلم يجب ان ننصف بكلامنا وان لانذهب الى حد التهويل والمراوغة وان خرجنا عن هذا الحد ستبدأ الاصابع تشير الينا بالسوء وان اكثرنا من احاديثنا جزافا ستدخل تلك الاصابع في العيون ويكون الوصف الدقيق لتحركاتنا بالجاسوسية او الخيانة العظمى!.. فالمساس بالقضاء كالطعن بالعمود الفقري للدولة حيث بدأت تتطاير هنا وهناك بعض رصاصات الصراع السياسي باتجاه القضاء العراقي بعدما بات الملاذ الأخير لفض الخلافات السياسية عبر القانون حيث تحاول جهات سياسية متضررة من قرارات القضاء إسقاط هيبة المحكمة الاتحادية، والمؤسسات العدلية.وما يدعو الى الشك في نزاهة الانتقادات للقضاء ان أحزابا وشخصيات سياسية يتغير موقفها من المحكمة بحسب القرارات التي تصدرها، فاذا وافقت هذه القرارات، سياسات حزب او كتلة ما نالت المحكمة الثناء، والعكس صحيح، لتتهمها بالتحيز والتحزب والتسييس اذا كانت قراراتها بالضد منها.فلم لا نسمي الاشياء بمسمياتها تماشيا مع ما نجده من حقائق في ظل اوقات صعبة نعيشها جميعا وما هي الفائدة المرجوة من زعيقنا في رحاب رفات القوانين التي تريدونها تكون ميتة في احيان وصاخبة وقحة في احيان اخرى فصيحاتهم تختبئ في التراب لتنطلق ساعة ازاحته عنها وليست الصرخات فقط بل لنكون شاهد عيان على عنجهية تعاملكم مع الاحداث ناهيك عن ضجيج بعض الاقلام الماجورة ووسائل الاعلام التي تتكئ على اريكة الاموال الفاسدة والتي تحاول ان تقلب الحقائق او تزيفها والتي سرعان ما يعرف المجتمع لؤم الصفقات التي تأتي من وراء تلك الاحاديث البغيضة لانها بعيدة عن المنطق والحقيقة وكأنما يراد بها ابعاد الحقائق لكنها تفشل لان اصحابها كمن يريدون حفر نفق بجبل عملاق بابرة قديمة تآكلت حافتها وهم يشككون حتى بما اقتنع العالم كله بان لا شيء بقي في العراق غير القضاء الذي لولاه لما استطعنا ان نمسك بزمام الاوضاع فكفاكم زعيقا وتنمرا على جبل القضاء الاشم .